المقالات

الخطوط الحمراء .. إلى متى

1035 06:43:00 2011-10-09

بقلم .. رضا السيد

يبدو إن قادة الكتل العراقية ، واقصد هنا كل المعنيين بالأزمة التي تمر بالحكومة العراقية او من كانوا هم السبب بهذه الأزمة التي بات من المؤكد إن الحكومة لا تستطيع أن تخرج منها . ـ يبدوا ـ إن جميع هؤلاء القادة هم خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها من قبل القادة الآخرين ، وان كل ما يقومون به من تحركات او تصريحات او اتفاقات فأنهم هم وحدهم أصحاب القرار بذلك . لان تلك الخطوط الحمراء التي وضعوها محرمة على الباقين ، وهم بذلك لا يعترفون بأخطائهم حتى لو كانت على حساب مصلحة الوطن المواطن الذي يصرحون دائما أنهم جاءوا من اجلهما ..؟! فالغرابة تكمن في إن قادة الكتل السياسية هم مصداقا حقيقيا لما يقوله المثل الشعبي الدارج ( لا انطيك ولا اخلي رحمة الله تنزل عليك ) . وكم من المبادرات التي طرحت سعى أصحابها إلى ترطيب الأجواء بين قادة الكتل السياسية ، وكم حاول أصحاب تلك المبادرات أن تكون هناك خطابات معتدلة ووطنية ومتوازنة بين قادة الكتل بعيدا عن المنفعة والمصلحة والتشنج ، ودعوا من خلالها ( أي أصحاب المبادرات ) في الجلوس على طاولة واحدة وإيجاد الحلول المناسبة لإلغاء تلك الخطوط التي وضعها السياسيون أمامهم . فالخلافات مستمرة بين العراقية ودولة القانون ، وبين الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان ، وهذا ما هو معلن فقط من خلافات أما الخلافات الأخرى فهي كثيرة وربما كبيرة جدا ..؟ وإذا لم يتم التوصل إلى حلول ناجعة فلا يمكن أن يصل زعماء الكتل إلى توافقات تخرجهم من عنق الزجاجة ، وبالتالي فان الوضع يمكن أن يستمر على ما هو عليه لاجتماعات أخرى متكررة دون الوصول إلى نتائج ؟؟!! فلقاءات قادة الكتل يمكن لها أن تستمر ، ولكن هذا سيكون على حساب الوقت الذي بات يثقل كاهل العراقيين وخصوصا إذا ما علمنا إن الإرهاب يواصل ضرباته ويسقط يوميا العديد من الأبرياء ضحايا للتفجيرات والاغتيالات...وما مطلوب الان من هؤلاء أصحاب الخطوط الحمراء أن يتم استثمار كل الجهد والوقت لأجل بناء عملية سياسية واضحة ، ومستندة على ثوابت أساسية لا تميل إلى مصلحة تلك الجهة او هذا الشخص ، والاستفادة من كل مبادرة وطنية تساهم في تقريب وجهات النظر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك