المقالات

الأزمة معقدة كثيرا ..؟؟

654 09:31:00 2011-10-09

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

فيما اظن إن الأزمة التي تمر بها الحكومة العراقية راحت تزدات تعقيدا ، وخصوصا فيما يجري من عدم توافق بين بعض الكتل السياسية وبين الحكومة العراقية . وباتت هذه الأزمة تشكل عائقا خطرا أمام نجاح العملية السياسية في العراق . إذ لا يمكن أن يكون هناك أي نوع من التقدم والنجاح في أي مجال إذا لم تكن هناك توافقات من شانها تحسين العلاقات بين الأطراف المتشنجة . فما تريده بعض الكتل من مطالب تعده كتل أخرى من المستحيل تحقيقه . وبذلك فأن في كل مرة يجلس فيها القادة السياسيون للحوار والمناقشة تكون النتائج سلبية ولا تلبي لا طموح العملية السياسية ولا طموح السياسيين أنفسهم ، ويكون مصير تلك اللقاءات الفشل .

 ولمحاولة الخروج من الأزمة فان هناك ما يشير إلى أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يعتزم زيارة محافظة النجف برفقة عدد من الوزراء ، وان رئيس الوزراء سيقوم بافتتاح قسم جديد في معمل الألبسة الجاهزة في المدينة، وان عددا من الوزراء منهم وزير الصناعة والبلديات سيرافقون المالكي في زيارته. ويأمل الوفد الذي سيزور المدينة أن تستقبل المرجعية الدينية رئيس الوزراء وتقدم إرشاداتها ونصحها لمساعدة الحكومة على اجتياز العقبات التي تعترض طريقها في تقديم الخدمات للمواطنين . وفي بيانات سابقة صدرت عن مكاتب المراجع في النجف تعلن إن المرجعيات الدينية في محافظة النجف قررت عدم استقبال أي سياسي في مكاتبها، عازية السبب إلى عدم التزام السياسيين بالوعود التي قطعوها بشأن تحسين الواقع المعاشي في العراق، فضلاً عن عدم التزامهم بتوصيات المرجعية الدينية . ولو إن بعض النواب ابدوا تفاؤلهم من هذه الزيارة كونها تأتي في وقت ربما لم يجد السياسيون طريقا لاحتواء الأزمة غير الوقوف على أبواب المرجعيات الدينية . ولكن ما هو مؤكد كان المرجعيات وكما قلنا صرحت في أكثر من توجيه وبيان أنها لن تستقبل أي سياسي مهما كان حجمه ، إلا بعد أن يقوم هؤلاء السياسيون بتقديم وتنفيذ الوعود التي قطعوها على أنفسهم لخدمة الوطن والمواطن والابتعاد عن كل ما من شانه الإضرار بالمصلحة الوطنية للعراق والعراقيين . ومن هنا فان زيارة السيد رئيس الوزراء لن تجدي نفعا ما لم يكن هناك تفاعل حقيقي مع متطلبات الشارع العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك