المقالات

وعندها ماذا سيكون الحل ؟

554 10:07:00 2011-10-09

سعد البصري

لا شك إن ما وقع على العراق من مصائب كبيرة وكثيرة أثرت على كل شيء في العراق ، فالبنية التحتية العراقية توقفت تماما عن النمو والتطور ، والزراعة بالعراق هي الأخرى تعاني المشاكل والأزمات ، أما الصناعة العراقية فباتت في خبر ( كان ) . وغيرها من الأنشطة والمشاريع تأثرت كثيرا بما جرى ويجري الان في العراق من غياب شبه تام لتنشيط وتحفيز ودعم المنتوج العراقي بكل أنواعه وبجميع موارده . وفوق كل ذلك هناك أنباء تشير إلى إن العراق سيتأثر بظاهرة خطيرة جدا إلا وهي ظاهرة الاحتباس الحراري ، وارتفاع درجات الحرارة ؟؟ ، وهو ما يفرض إتباع سياسات خاصة ومدروسة لمواجهة المشكلة . فالتغير المناخي هو أحد أبرز التحديات للتنمية في القرن الـ21، في هذه الحقبة التي تشهد تحضر سريع مع ازدياد الكثافة السكانية في المدن والبلدان، في وقت تبدأ وتنتهي فيه أعظم آثار الكوارث الناجمة عن ظاهرة تغير المناخ في المدن، كما إن للمدن أيضا تأثيرا كبيرا على هذه الظاهرة . ووفقا للتقرير العالمي للمستوطنات البشرية (المدن وتغير المناخ) تشير التوقعات إلى احتمالية تسجيل أعداد كبيرة من اللاجئين البيئيين مما قد يصل عددهم إلى 200 مليون نسمة بحلول عام 2050، حيث سيضطر العديد منهم لمغادرة مساكنهم ومواطنهم نتيجة منسوب مياه البحار و زيادة تواتر الفيضانات أو حالات الجفاف الكبيرة ، وأن العراق هو الأخر أيضا سيتأثر بظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة، كما وأن كلا من الجفاف والتصحّر يمكن أن يؤديا بدورهما إلى اضطرابات إجتماعية، وانعدام الأمن الغذائي والتوتر حول الموارد المائية بين الدول والبلدان . إذن فظاهرة الاحتباس الحراري بطريقها إلى العراق ولابد على الحكومة العراقية الحالية أن تتخذ الإجراءات اللازمة والتحضيرات الضرورية لمواجهة هذا النوع من الكوارث الطبيعية ، لان العراق بطبيعة الحال غير مهيأ تماما للتعامل ولاحتواء مثل تلك الظواهر ، التي أدت في بلدان معينة إلى أن تسببت بتهديم وانهيار البنى التحتية والاقتصاد العام لتلك البلدان كما هو الحال في ما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية أبان الأزمة الاقتصادية التي مرت بها ، وكذلك ما حدث في بعض بلدان شرق أسيا . فمن الضروريات الان أن نستعد بكل جد وحرص على أن نهيئ مستلزمات عبور تلك الأزمة . وإلا فان هذه الظاهرة إذا ما وصلت إلى العراق لا قدر الله فأن العواقب ستكون وخيمة وعندها ماذا سيكون الحل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك