بقلم: مصطفى ياسين
استطاع تجار الحروب ،والمتلذذين بقتل الأبرياء وإراقة دمائهم ، من الوصول الى الكثير من مخططاتهم الحقيرة ،وأزهقوا أرواح الآمنين و بأبشع الطرق وأكثرها ترويعا،عبر تزيف الحقائق وتأجيج الإحداث واختلاق النعرات الطائفية وأثارت الكراهية المفتعلة، والتي كانت الأسرع باستجابة المغفلين لها،لتحقق اكبر خسارة للشعب حينما أخذا بعضهم يقتل بعضا وتفكك نسيجه الاجتماعي،بحرب طائفية مقيتتا ومنزلق خطير ،دفع البلد فيه ألاف مؤلفة من الضحايا،والبعض يخجل ان يقول ان العراق شهد حرب طائفية حقيقية ،وشواهد حديثنا بحاجة الى مقالات وصحف كاملة ولا تكفي مقالة محدودة لما نعرفه ويعرفه الجميع عما يدمي القلب،ولولا فضل الله علينا والعقلاء و الخيرين من أبناء هذا الوطن العزيز،وفي مقدمتهم المرجعيات الدينية ،لكان الموقف أبشع بكثير مما هو عليه ان ذاك وألان.. وليس خافيا على أحدا اليوم بأنه لم يعد باستطاعتنا من تميز الصحيح من الخطأ،فكم من شعارات براقة ونيلة ظهر في ما بعد انه يخفى خلفها جرائم وأهداف بشعة،ونحن نعلم ان الكثير من ضحايا الإرهاب هم إرهابيون قتلوا خلال العمليات الأمنية للقوات العسكرية ،أو خلال المواجهات مع هذه القوات،ولكن هذا الأمر لا يمكننا تعميمه على الجميع،فأعداد كبيرة أكثر مما نتصور هم ضحايا للإرهاب المحلي والدولي،وهم ضحايا حقيقيون لجرائم القاعدة والبعث المجرم،وعلينا أنصافهم والدفاع عنهم،وبخلاف ذلك سيستقطبون من قبل جلاديهم ومن أراق دمائهم،وما أسهل ان تزيف الحقائق، أمام أمثال هؤلاء البسطاء..فبدلا من نصره الضحية تعمد حكومتنا الموقرة إلى تكريم الجلاد،ليشمل بحقوق الإنسان ويجد من يدافع عنه وبدون خجل أو رادع أخلاقي، وبالمقابل أين حقوق ضحايا الإرهاب و ما هو حجم الرعاية التي تكفلت بها الحكومة لأعاله ذويهم..؟لتخلف جيوش من الأيتام والأرامل والمعاقين عن العمل، و حكومتنا تتفرج عليهم دون ان تمد يدها وتحرك ساكنا وكنا الأمر لا يعنيها..ولا ترى من يتحمل مسئولية تلك اللوعات و الئاهات والمواجع هل الحكومة وحدها المسئولة أم ان هناك جهات أخرى لها دورها الخبيث في ذلك...؟ مع ان الحكومة هي المقصر والمذنب الأول لكون ان من أهم مسئولياتها و واجباتها هو حفظ أرواح وحقوق المواطن والوطن و أمنه...ولكن(ولعنة عليها)حين تدخل في الحديث،فان هناك جهات كثيرتا كان وما زالت لها الدور السلبي والشريك بالجريمة ،وجرت المغرر بهم الى هاوية الصراع والتطاحن ،وأول تلك الجهات هي القنوات الفضائية الرخيصة والتي تتحمل اكبر جزء من الأعلام المعادي الحاقد في تأجيج الصراعات،والمسئولة المباشرة عن سفك دماء الأبرياء من العراقيين ومن واجب الجميع وبالأخص الجهات الرقابية بمتابعتها ومنعها وفضح دورها السلبي وملاحقتها قانونيا إنصافا لدماء الضحايا ..
https://telegram.me/buratha