المقالات

مجلس النواب ودوره الرقابي في متابعة الإعلام.

580 15:14:00 2011-10-09

بقلم: مصطفى ياسين

استطاع تجار الحروب ،والمتلذذين بقتل الأبرياء وإراقة دمائهم ، من الوصول الى الكثير من مخططاتهم الحقيرة ،وأزهقوا أرواح الآمنين و بأبشع الطرق وأكثرها ترويعا،عبر تزيف الحقائق وتأجيج الإحداث واختلاق النعرات الطائفية وأثارت الكراهية المفتعلة، والتي كانت الأسرع باستجابة المغفلين لها،لتحقق اكبر خسارة للشعب حينما أخذا بعضهم يقتل بعضا وتفكك نسيجه الاجتماعي،بحرب طائفية مقيتتا ومنزلق خطير ،دفع البلد فيه ألاف مؤلفة من الضحايا،والبعض يخجل ان يقول ان العراق شهد حرب طائفية حقيقية ،وشواهد حديثنا بحاجة الى مقالات وصحف كاملة ولا تكفي مقالة محدودة لما نعرفه ويعرفه الجميع عما يدمي القلب،ولولا فضل الله علينا والعقلاء و الخيرين من أبناء هذا الوطن العزيز،وفي مقدمتهم المرجعيات الدينية ،لكان الموقف أبشع بكثير مما هو عليه ان ذاك وألان.. وليس خافيا على أحدا اليوم بأنه لم يعد باستطاعتنا من تميز الصحيح من الخطأ،فكم من شعارات براقة ونيلة ظهر في ما بعد انه يخفى خلفها جرائم وأهداف بشعة،ونحن نعلم ان الكثير من ضحايا الإرهاب هم إرهابيون قتلوا خلال العمليات الأمنية للقوات العسكرية ،أو خلال المواجهات مع هذه القوات،ولكن هذا الأمر لا يمكننا تعميمه على الجميع،فأعداد كبيرة أكثر مما نتصور هم ضحايا للإرهاب المحلي والدولي،وهم ضحايا حقيقيون لجرائم القاعدة والبعث المجرم،وعلينا أنصافهم والدفاع عنهم،وبخلاف ذلك سيستقطبون من قبل جلاديهم ومن أراق دمائهم،وما أسهل ان تزيف الحقائق، أمام أمثال هؤلاء البسطاء..فبدلا من نصره الضحية تعمد حكومتنا الموقرة إلى تكريم الجلاد،ليشمل بحقوق الإنسان ويجد من يدافع عنه وبدون خجل أو رادع أخلاقي، وبالمقابل أين حقوق ضحايا الإرهاب و ما هو حجم الرعاية التي تكفلت بها الحكومة لأعاله ذويهم..؟لتخلف جيوش من الأيتام والأرامل والمعاقين عن العمل، و حكومتنا تتفرج عليهم دون ان تمد يدها وتحرك ساكنا وكنا الأمر لا يعنيها..ولا ترى من يتحمل مسئولية تلك اللوعات و الئاهات والمواجع هل الحكومة وحدها المسئولة أم ان هناك جهات أخرى لها دورها الخبيث في ذلك...؟ مع ان الحكومة هي المقصر والمذنب الأول لكون ان من أهم مسئولياتها و واجباتها هو حفظ أرواح وحقوق المواطن والوطن و أمنه...ولكن(ولعنة عليها)حين تدخل في الحديث،فان هناك جهات كثيرتا كان وما زالت لها الدور السلبي والشريك بالجريمة ،وجرت المغرر بهم الى هاوية الصراع والتطاحن ،وأول تلك الجهات هي القنوات الفضائية الرخيصة والتي تتحمل اكبر جزء من الأعلام المعادي الحاقد في تأجيج الصراعات،والمسئولة المباشرة عن سفك دماء الأبرياء من العراقيين ومن واجب الجميع وبالأخص الجهات الرقابية بمتابعتها ومنعها وفضح دورها السلبي وملاحقتها قانونيا إنصافا لدماء الضحايا ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك