المقالات

الأزمات تبدأ كي لاتنتهي

656 17:24:00 2011-10-09

همام عبد الحسين الكرخي

لايزال التدافع السياسي يلقي بظلاله على المشهد السياسي راسما صورة قائمة لشكل العملية السياسية سواء من المنظور الفسلفي للسياسة باعتبارها وسيلة لاغاية أو من الناحية الواقعية بما تتجه تلك العملية من نتائج ملموسة تصب في خدمة الوطن والمواطن.فالمراقب للاختناق في المشهد السياسي يلمح أن بوادر الأزمات تبدأ كي لاتنهي وان هناك دوماً من يمول مساع وضع العصا في العجلة وصولا الى أزمات جديدة من رحم تلك الموجودة أصلا..الحلول لاتبدو في اغلب الأحيان مستحيلة أو ضرب من الخيال طالما أن الممكنات في عالم السياسة كثيرة وان الوضع في العراق خاص جداً وتلك الخصوصية تنبع أصلا من تلك التناقض والتضاد في حركة القوى السياسية واليات عملها وهو بحد ذاته يعتبر أشارة ودلالة على حيوية المشهد السياسي وفاعليته إن التزمت تلك القوى باشتراطات الدستور والثوابت الوطنية التي تسهم في خلق منا خات ملائمة للتفاهم وليس العكس..فليس من الضروري الانصراف الى تلك النهايات القصية من القضايا والانكفاء على وجهات النظر الشخصية والحزبية حيال قضايا الساعة بقدر مايمكن الحل في الانفتاح على الآخر وتهيئة الأجواء التفاهمات أوسع وأكثر قبولاُ من الجمهور ..الجمهور الذي (نسيه ) الجميع في غمرة الانشغال بالمواقف والمواقف المضادة والتصريحات ومتنا قضاتها وتفسيراتها وكيفية رصد حركة الخصوم والمنافسين وترجمة مواقف تسير في الجهة المعاكسة . الاختلاف أصبح اليوم هو رأس جبل الجليد الطافي في بحر من المشكلات والتفاهمات مغيبه بعيداً عن السطح . بعيداً من الممكن .. وبعيداً عن قدراتنا على فهم الواقع وتجلياته . المواطن الذي يحتل مرتبة متقدمة على المراقب في حيرة من أمره حيال مايجري في الساحة السياسية فهو في الوقت الذي يعتبر نفسه المسؤول الأول عن الحفاظ على المشروع الوطني يعتقد أن التخلي عن ذالك المشروع تخل كامل عن الوطن وقضاياه وأي ابتعاد عن إيقاع المشهد السياسي الساخن هو تخل عن ثوابت المواطنة فانه يشعر احياناً انه مسقط اليد.. وان حيلته تقصر حتى عن فهم أسباب ذلك التخندق وراء مواقف لايمكنها أن تنصب في مصلحة أي طرف ... الشعب هو الخاسر الأول في صراع الساسة وهو الدافع الأول لاثمان التأخير في حسم المواقف تجاه القضايا المختلف بشأنها مثلما هو الذي يدفع ضرائب ملفات الفساد المسكوت عنها أو تلك التي تعلن بعد حين ! وإزاء واقع يندر بالمفاجاءات الخطيرة ويتلبد بالضباب يبقى السؤال الأول القائم الوحيد :متى تنتهي كل تلك الأزمات ونشهد ربيع العملية السياسية الحقيقي المنتظر بعد خريفات طالت كثيراً... .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-10-09
أزمة سياسية في العراق أزمات في كل شيء حكومة فاشلة وبرلمان غبي لعنة الله على هدام كان الموظفين يوزع عليهم قطع اراضي للشهداء امتيازات وحقوق عقاري تعليم مجاني تعيين مركزي العمل مضمون للخريجين الدوائر كان فيها نظام فساد قليل أمان من الاغتيالات والقتل الكفاءات اعطاهم امتيازات المواطن صحيح انه ظلم الشعب العراقي بامور اخرى ولكن هناك دولة اين انتم منه أعمالكم فاقت اعمال صدام لعنة الله عليه كان همه ان لا تقربوا الكرسي ولا تتحارشوا به حروب الان تفجيرات وانتم لا تفعلون شيء سجون الان مملوءة السجون العراقية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك