المقالات

كتاب مختار الاسدي"الإنهيار الكبير" هل سيكون مثل كتاب "إنتفاضة صفر" للموسوي!!

4764 11:34:00 2011-10-10

بقلم:فائز التميمي.

من أخطر المواضيع كتابة التأريخ وخصوصاً تأريخ الأحزاب العراقية فمثلاً الى حد الآن هنالك جدل عن من حضر في الإجتماع التأسيسي لحزب الدعوة. وهنالك جدل عمن قام بالتخطيط لهروب سجناء الحزب الشيوعي عام 1967 وهل تم الأمر بمعرفة اللجنة المركزية للحزب أم لا؟. وهنالك جدل عن من هو المنفذ الفعلي لثورة 1952م في مصر فكل ينسب الأمر الى حزبه.وهنالك جدل عن من هو المخطط والمنفذ الفعلي لثورة 14 تموز 1958 في العراق..وهكذا ما من واقعة إلا وأختلف فيها المؤرخون.في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي زارني صديق في بريطانيا (وهو الآن مسؤول كبير في إحدى الوزارات) وكان ودوداً معي ولكن ما أن عرف أنني أؤيد المجلس حتى إنقلب وده الى شيء آخر فقال لي وبضحكة ماكرة : هل تعرف ماذا حدث في إنتفاضة صفر عام 1977م وقبل أن أُجيب قال عليك بقرآءة كتاب إنتفاضة صفر لأبو فلان الموسوي( ربما أبو عقيل لا أذكر) وأستبقني وقال أقرأ ما قاله هذا القيادي الكبير بشأن وفد الحكومة لإيقاف الإنتفاضة. أي أن وفد السيد محمد باقر الحكيم (قده) هو وفد أرسلته الحكومة!! فوجدت في نفسي وصدّقت لأنه قال لي بأن الكاتب ثقة مطّلع على الأمور.وظللت وفي نفسي شيء حتى صدر كتاب النعماني في ذكرياته عن الشهيد الصدر (قده) وهو كان أشبه بمدير مكتبه فوجدت فيه ما أعجبني:(1) إن الوفد المرسل كان من قبل الشهيد الصدر (قده) لأن الشهيد الصدر وفق الشيخ النعماني قد رأى أن الحركة قد أدّت فعلها وإنه يجب التقليل من الخسائر لذلك أرسل الوفد.(2) إن من جملة من أوصى بهم الشهيد الصدر (قده) هو السيد عبد العزيز الحكيم (رض).فأما أن كاتب الكتاب السيد أبو فلان الموسوي متوهم أو متساهل لكي لا نظلمه ولكن أنّى له أن يصحح ذلك!.يروى أن فقيهاً شافعياً كان شاعراً فكتب في الخمر قصيدة وفي يوم من الأيام رأى أحد الأمراء يشرب الخمر ويقرأ قصيدته فندم على ذلك فسأل أهل الخبرة فقالوا له: هيهات هيهات لقد سارت به الركبان ولا يمكن أن تسترجعه.أتمنى على أستاذنا الكبير أن يكتب لنا كتاباً في كيفية توحيد جهود المستضعفين من الطائفة بدل أن يكتب كتاباً ربما تحلم به الوهابية وأعداء الشيعة المتربصين وساعتها لا ينفع الندم. وعلى أي حال إذا كان عزيزنا مختار قد قرر ذلك فيكتب لنا كتاباً آخر عن "إنهيار دولة الإمام الحسن(ع)" وتفرق الأصحاب من حوله لأنه يظهر من قناعاته أن من يظفر بالحكم هو الصحيح .وحسب القرآءات الأولية لكتابات الأستاذ مختار الأسدي أنها عاطفية ومندفعة ولا أظن مثله يستطيع أن يكتب تأريخاً بصورة منصفة.إنزع النظارة السوداء وضع عاطفتك جانباً وأتق الله وأكتب ما شأت ولا تُخرج من يختلف معك في الرأي عن الإسلام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك