المقالات

مجلس الفقراء .....يحارب الفقراء!!

620 14:33:00 2011-10-10

صلاح جبر

بعد سبعة عشر عاما التقيت صديقا لي غادر العراق بسبب الظروف التي مر بها العراق إبان فترة النظام السابق من الظلم والقتل والتمييز الطائفي بين مكونات المجتمع الواحد وهذا ماجعل البلد جحيما فّر منه الكثيرين وصديقي هذا واحد منهم ! وبعد أن التقيته اعتقنني بحرارة وتبادلنا التحية بكلمات تخللتها العبرة والحنين حبسنا فيها الدموع وادعينا الجلادة لأننا لسنا وحدنا فنحن بين أهله وبعض من أصدقاءنا .ثم جلسنا وتبادلنا أطراف الحديث ولعلمه باهتماماتي بالأوضاع السياسية سألني عن تغيير النظام ؟وهل هناك تغير في الأوضاع ؟فأجبته نعم هناك تغير فليس هناك رجل امن يراقب حركاتك ولحظاتك وليس هناك بعثي ينظر أليك انك عميل أذا مارست طقوسك العبا دية وهناك أعلام تستطيع أن تعبر به عن رأيك في وضوح قد تدفع أحيانا ضريبة آرائك ولكن بصورة عامة هناك حرية تعبير لاتوجد في المنطقة بأسرها ، فرد علي هذا جيد ولكنني ذهبت إلى بيتنا القديم لأرى أصدقائي في مدينة الصدر فساءني ما شاهد ت من أنها لازالت كما تركتها منذ عقدين من الزمن ! بل أنها ألان تشهد ازدحاما سكانيا خطيرا فالبيوت تحولت إلى أربعة أقسام يعني بيت والربعة بيبان ! على الرغم من مساحة بيوت المدينة فهي (150)متر !يا أخي ليش ميشترون بيوت ؟ وبينما نحن في حديثنا كانت نشرة قناة الحرة تبث خبرا صرخ احد أصدقاءنا بنا رجاءا استمعوا قليلا أصغينا الى الخبر وتبين أن مجلس الوزراء المؤقر اتخذ قرارا شجاعا كما وصفه أمين العاصمة! بعدم تحويل الارا ضي الزراعية إلى سكنية لان العراق بحاجة إلى أراضي زراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية بعد أن بدء يستورد حتى الخس من سوريا !فالتفت احدهم إلى صديقي وقال :أتفضل أيريدني اشتري بيت هو ارض زراعية اشتريتها بشق الأنفس ولازلت مطلوبا عليها وبنيت بها غرفة وملحقاتها بمادة البلوك لان بناتي كبرن استحقن زواج وولدي كذلك وهسه راح يشيلوني منها !فتأثر صديقي كثيراً وبدء بالحديث عن كيفية تقديم المساعدة من النظام الأمريكي إلى اللاجئين من جميع دول العالم بتأهيلهم وتقديم لهم سبل الذوبان في المجتمع الأمريكي من قبل تعليم اللغة والدعم المادي حتى يستطيع اللاجئ أن يعتمد على إمكانياته في العيش بكرامة تذهب عنه مذلة الغربة والغريب ان سياسة النظام السابق في محاربة الفقراء لازالت ولازال الفقير يتعرض للسحق اليومي الممنهج من قبل الدولة لغياب مفهوم الدولة فالدولة يفترض أن تحتضن أبناءها ولا تسعى لتشريدهم يعني أني مقرر أن انهي رحلة الغربة وأعود إلى بلدي ولكنني بعد هذا الخبر الذي يهدد الوطن الصغير للإنسان وهو البيت قد قلب تفكيري راساً على عقب فمجلس الوزراء الذي عطل الكثير من القرارات التي تنهض بحياة المواطن يقرر إرباك حياة الفقراء قبل أن يضع حلولا ناجعة لازمتهم،أذن فمجلس الوزراء يحارب الفقراء!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-10-10
نعم كثير من العراقيين في الغربة لم يعودوا للعراق لانهم رأوا عدم اهتمام الدولة بالشعب وبالعراق والاوضاع التي يعيشها الشعب ان أكرمكم عند الله اتقاكم فالتقوى اعلى من الوطن فاتقوا الله يا حكومة ويا برلمان واكرموا العراقيين والمهاجرين من العراقيين ليعودوا الى بلدهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك