احمد المبرقع
كنا ننتظر من هيئة الاعلام وهي الهيئة او المؤسسة العليا التي تراقب وتضع القيود على المواد الاعلامية التي تبثها القنوات العراقية من داخل العراق وخصوصا القنوات التي تعتبر نفسها بحل عن القيم اي بتعبير شبابي ( فري ) ( free ) , كنا ننتظر منها الكثير في وضع القيود امام كل من يريد ان يتجاوز حدود المهنية الاعلامية التي ما عادت موجودة في كثير من القنوات الاعلامية الفضائية المرئية ولاتكون الاذاعات الواسعة الانتشار بحل عن هذه التهم ولا يتطلب الامر عبئا كبيرا بل متابعة بسيطة لها وسيتبين لنا ما تنقله هذه القنوات من انحدار واضح نتيجة ما تعرضه من مواد لاتمت الى اخلاقنا الاسلامية والعربية بصلة , الحركات الصهيونية والصراعات الخارجية يضاف اليها الارادات الدولية والاجندات المختلفة أخذت حيزا واسعا وتأثيرا كبيرا على مناهج التاثير المباشر والذي يكون الاعلام واحدا من اهم اركانه حيث يتم الترويج والتسويق من خلاله حيث تم تخصيص مبالغ مالية ضخمة وتسخير كفاءات خاصة لهذا الشيء . قناة السومرية كانت قبل وقت قليل يعتبرها المراقبون من القنوات الاعلامية الناجحة التي اخذت تحاكي شريحة مهمة وفاعلة هي شريحة الشباب ومحاكية بنفس الوقت الشرائح الاخرى والنسيج العراقي بكافة تنوعاته ولكنها بدأت في الاونة الاخيرة تستخدم منهجا اخرا يمكن اعتباره منهجا ذو طابع تهديمي اكثر منه تقويمي ومن خلال دورة البرامج الجديدة التي بدأت تبثها وخصوصا عراق ليكس واكو فد واحد الذي اوهمنا من كثر ما تداول فيه القضايا الغير الاخلاقية من الخمور والالفاظ الفاحشة بأننا نشاهد قناة رخيصة تريد الترويج لبضاعتها ولكن في الحقيقة السومرية لا تحتاج ان تستخدم هذا الاسلوب في الترويج والتسويق فهي قناة ناجحة بدون ذلك , الديمقراطية والحرية مسؤولية وهي لاتعطي لنا الحق ان نهاجم القيم الاخلاقية لشعب عرف عنه المحافظة حيث نعتبر من الشعوب المحافظة الرفضة لخدش الحياء .
https://telegram.me/buratha