عباس طلال
: المتعارف عليه في كل وزارتنا ودوائرنا ان قسم الاعلام هو الوجه المشرق لاداء هذه الوزارة او المؤسسة فمن خلاله يعلم المواطن مدى سعة الاداء لتلك الوزارة أو المؤسسة ليسأل عن مراده ومقصده وليكون بذلك أي قسم الاعلام عاملا أساسيا لتنشيط دور الوزارة أو المؤسسة بل وحتى الرأس الحاكم فيها وبذلك يكون المواطن واعيا لدوره ولما له وما عليه حينما تتوفر في العناصر العاملة بهذا القسم الحيوي الرقة والشفافية وقدر الشعور بالمسؤولية والحرص لتقديم المساعدة والمشورة للاخرين . فلا بأس من كل مايقال ولكن في الحقيقة وأنت تدخل الى قسم أو مديرية أعلام بعض المؤسسات ومن خلال اخلاقيات المهنة المضافة التي تبعث بك روح الطمأنينة وللقاصدين من الخارج أيضا تراهم يطشون الشكر والامتنان لهذا القسم من الباب الى المحراب يقابله طول البال والوعي المهني لما يفعله العاملون في هذا القسم . ولكن ياترى هل يتمتع قسم الاعلام في محافظة بغداد بهذه الشفافية والشعور بالمسؤولية ؟؟ والجواب في الغالب .. كلا .. فالوزارات والدوائر التي يتمتع منتسبوها بهذه الصفات والمؤهلات قليلة وقليلة جدا ومنتسبي قسم الاعلام في محافظة بغداد اكثرهم غير مؤهلين لتولي هذه المهام وغالبا مانجد البعض منهم جاهلا بطبيعة مهامه الاعلامية او حاقدا على من يأتي اليه وذلك بأن تلقاه بوجه عبوس وأنف لايقصمه السيف مثلما يقولون .. وان كان فاشلا في ادائه فان المحافظة لم تكلف نفسها لتدخله دورة لتعلمه كيف يستقبل الاخرين باحترام ويتجاوب معهم باعتبار الاعلام مهمته المطالبة بحقوق الاخرين وليس سلطة مفروضة عليهم أو سيفا على رقابهم , وكثيرا من الوزراء والمسؤولين حكم على ادائهم من خلال موظفي مكاتبهم الاعلامية وسكرتارياتهم الذين يواجهون المواطنين باسلوب تنقصه اللياقة في التعامل .. حقا وحقيقة ,, ان قسم الاعلام في محافظة بغداد انموذجا لايرتقي في مهامه الاعلامية كما يجب ان يكون ليضيف بريقا لمؤسسة اسمها محافظة بغداد , ولا اريد ان اكون في سرب الزمارين والطبالين لأحد حتى لا ادخل لعبة عد القنابل مع هذا أو ذاك , ولكن للأمانة اني لا أرى جهدا .. واني لأرى أسفا وان كان السيد المحافظ اعلاميا ونكن له الاحترام والتقدير فمن الضروري اختيار الاصلح لهذا القسم الحيوي والشريان النابض في جسد المحافظة وليعلم العامل في هذا القسم بانه خادما لمن يأتي اليه ومن الضروري ان يدرك مهامه كأعلامي لا أن يدخل ذاته في دائرة الوهم ليكون سلطانا متجبرا على اكلي طحين ( الحصة ) وعليه ان يتذكر بأنه مرأة تظهر للاخرين مدى ثقافة محافظة بغداد ومحافظها . اخيرا اتمنى من السيد محافظ بغداد الكاتب والاعلامي بأن يحسن اختيار موظفي قسم الاعلام وسكرتاريته وألا فلنقرأ السلام على المحافظة وبغداد السلام
https://telegram.me/buratha