المقالات

مقالة الأستاذ زهير الزبيدي: غياب المنهج وتغييب صفحات مهمة من التأريخ!!.

730 23:12:00 2011-10-10

بقلم:فائز التميمي.

نشر الأستاذ زهير الزبيدي مقالاً تحت عنوان حزب الدعوة هو المستهدف وما يهمنا من المقال هو أن المحتل يستهدف حزب الدعوة فقط!! ويتحتم علينا وضع مقدمات مهمة: (1) إن في العالم عامة والعالم العربي تأثير كارزما القائد في الحزب أكثر من كونه كبير العدد أو صغيره هذا عندما يكون في المعارضة .(2) إن كل من يحكم يكون له نفوذاً وحالما يترك الحكم ينفض تنظيمه فعبد الناصر على قوته أنذاك وكان يحرك العالم العربي بخطاب واحد كان تنظيمه السياسي الأتحاد الإشتراكي أضعف التنظيمات لذلك إنتهى بإنتهاء حكمه.(3) إن الدليل الساطع على تأثير الحاكم على الشعب أن الناس كانوا يسمون في الزمن الملكي الاسماء التالية بكثرة: غازي وفيصل ونوري لتأثرهم وتيمناً بالملوك والحكام ثم إنتشر إسم قاسم وبعدها عدي (لأن صدام إسم قديم نوعما فلم يسمون الناس به إلا القليل منهم).(4) إن امريكا ليست لها نظرة وتعامل واحد فهي قد تعادي فئة ما في عام 1990م وتعود فتصالحها في عام 2005 والعكس صحيح.فلا يمكن الإستشهاد بموقف قديم لأنهم يغيرون وبسرعة سياستهم فهي ليست ثابتة.(5) إتهم كاتب المقال بأن المجلس يسعى لرئاسة الوزراء: وهل غيره زاهد فيها!!إن كل من العراق يحق له أن يسعى لرئاسة الوزارة!! .(6) إن المجلس يتحالف خارج التحالف :بالله عليك هل إتفاق أربيل هو بين التحالف أم هو خارج التحالف!!.(7)إن الفئة المستهدفة من قبل صدام والمحتل هي الشخصيات المؤثرة وليست الأحزاب أو الحركات فإستهداف السيد مهدي الحكيم عام 1988م .ومن ثم إستهداف السيد محمد باقر الحكيم(قده) في فترة مبكرة عام 2003م و لم يكن فيها إرهاب بالتفجير ولا نوعية المتفجرات هي من نمط إستعمال القاعدة لذلك والشيء بالشيء يُذكر أن إستهداف الحريري وفق محللين عسكريين جنائيين لبنانيين لا يمكن أن يتم من قبل قوى محلية لا نوعاً ولا كماً.(8) كيف نعرف أن الجهة الفلانية عندها أموال كثيرة أو قليلة: للمجلس قناة الفرات فقط ولحزب الدعوة قناة وللسيد الجعفري قناة وأنت إعتبرتهما جهة واحدة مستهدفة. فهم رقمياً أغنى من المجلس على أن قولك أن المجلس من أغنى الجهات جزافي بلا دليل. وما علاقة هذا بنفوذ المجلس هل إذا طبقنا منهجك هذا يكون الحزب الذي يحكم بحكم تسلطه على المال كثير النفوذ لكثرة المال المتوفر لديه حتى لو كان الصرف قانونيا ولكن يُحسب للجهة الحاكمة ويجير الإنجاز لحسابها ويزيد من جمهورها!!. (9) أهمل صاحبنا لعله نسياناً إستهداف البعث للسيد محسن الحكم(قده) والذي لا يمكن أن ينكره إلا مجحف. (10) لكون حزب الدعوة في الحكم فمن البديهي أن يتعرض للضغط من قبل الأمريكان ولو كان غيره فلان أو علان لإستهدفته أيضاً لأن غرضها توطيد نفوذها في العراق فالضغط موجه لمن يحكم وليس لهذه الجهة بالذات .(11) أن أحد أسباب المشاكل بين قوى الإئتلاف هو إنعدام الثقة وهذه مسألة قديمة منذ أيام المعارضة. (12) إن تصويرك لحزب الدعوة بالحمل البريء ولغيره من قوى الإئتلاف بالمخادعة فيه شيء من الغرابة ففي كل جهة هنالك حمل وديع وصقر وفيه مهادن ولين وفيه صلف وعنيد وهكذا طبع البشر.(13) لم يحكم حزب الدعوة ولا غيره على أساس أنه حزب إسلامي أي بمعنى أن يطبق الشريعة لذلك لا نجاحه ولا فشله يُحسب على الإسلام أو الشرع الإسلامي وهذا ينطبق على الجميع لأن الصورة في العراق معقّدة فلا يمكن أن يحكم أي حزب إسلامي بروى إسلامية في الظروف الحالية لذلك هنالك نهج للغرب عام: وهو أنه ليس على مايرام مع أي حزب أو جهة ذات توجه إسلامي.(14) إن أكثر رموز الدعوة الذين جاءوا بعد الإحتلال جهاداً وتفانيا هو الشهيد عز الدين سليم(رض) ومع ذلك فإن تنظيمه صغير (وربما إضطر الى العودة الى حزب الدعوة بعد إستشهاده) وكان مجاهدية في الأهوار وتأمّل لقد أُستهدف هو أيضاً وليس هذا مصادفة أن يُستهدف كل من السيد محمد باقر الحكيم والأستاذ عز الدين سليم دون غيرهم من الرموز في وقت مبكّر!!.(15) وعلى الرغم من كل المناكفات فإن المجلس وكتلة المواطن في جلساتهم الخاصة وفي تصريحاتهم العلنية تقول: إسقاط حكومة السيد المالكي خط أحمر!! وهذا الموقف المبدأي في رأيي المتواضع لسبب أن سقوط الحكومة في خطر على مجمل الوضع العام وليس الخروج من الحمام مثل الدخول فيه.(16) بالبارحة صلرح السيد المالكي بأن دولة المواطن هي الهدف وهذا أمر جيد ومتوافق مع ما أعلنته قبل فترة كتلة المواطن في المجلس الأعلى.نتمنى مخلصين ممن يكتب في مثل هذه المواضيع أن لايغبن الناس حقّهم فهل السيد محسن الحكيم (قده) شيء بسيط لكي يتجاهل إستهداف البعث له في كلا حكميه وهذا مثبت تأريخياً وليس كلاماً جزافياً.وبدون مبالغة من يكتب عن إستهداف الإسلاميين ولا يذكر السيد محسن الحكيم(قده) فهو كمن يحاول أن يحجب الشمس بغربال!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو قاسم الفتلاوي
2011-10-12
زهير الزبيدي كاتب سلطة متقلب . تارة يمدح الجعفري وتارة اخرى يمدح المالكي . لقد نسي الكاتب ان هناك عملاء زرعتهم المخابرات الاجنبية في حزب الدعوة الاسلامية ليس الان انما منذ زمن المعارضة . لا تاثير لحزب الدعوة على السياسة الامريكية ولا قيمة تحسب له امريكيا ولكن صاحب المقال يجعل من (الحبة كبة ) وهو يعلم علم اليقين انه لاوجود للدعوة الاسلامية الان انما الحقيقة هو حزب دعاة الفساد والسرقات حزب السلطة الحاكم وقد يكون صاحب المقال جزء من هذا الحزب الحاكم .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك