المقالات

البرلمانيون العراقيون ( كلكم راع ٍ وكلكم مسؤولون )

777 23:01:00 2011-10-10

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

لا عجب إن كل من يتبوأ منصبا مهما يبدأ مباشرة في استغلال هذا المنصب لمنافعه الشخصية ، ومنافع عائلته . وهذا ليس غريبا في هذا الزمن الغريب ..؟؟ إذ لطالما شهدنا في العراق الجديد إن الكثير من المسؤولين الحكوميين ــ ولا أقول جميعهم ــ لا سامح الله ، يحاولون جعل المناصب الخاصة بهم وسيلة للوصول إلى ما ينمي أموالهم وعلاقاتهم . أنا هنا أتكلم عن جانب من هؤلاء المسؤولين من الذين اختارهم الشعب ليكونوا ممثلين له في البرلمان العراقي ، ويدافعوا عن حقه أمام التحديات التي تجابه هذا الشعب . وإذا ببعض هؤلاء النواب يكونون أول من يبتعد عن ما انتخب لأجله ، وكأنه لا يعرف أحدا من أبناء الشعب سوى متزلفيه واقاربه . على كل حال فما يثير الاستغراب إن نوابنا الكرام باتوا يبحثون عن أي فرصة او ذريعة يمكنهم من خلالها تعطيل عمل البرلمان العراقي لآي مدة كانت ولو على حساب المصلحة والحاجة الوطنية ، فما يريد أن يقوم به ( 70 ) نائبا في البرلمان العراقي من الذهاب إلى الديار المقدسة لأداء فريضة الحج هو أمر مستحق وشرعي ، ولكن الذي ليس بمستحق هو ذهاب هذا العدد الكبير منهم ، لما يشكله من تعطيل واضح ومقصود لعمل البرلمان العراقي ولفترة ربما تصل إلى أكثر من ( 40 ) يوما . ووفقا لامتياز متفق عليه فأن لكل عضو في مجلس النواب الـ 325 الحق باصطحاب شخصين معه للحج، وهو إجراء طبق في مجلس النواب السابق أيضا . ومن المعلوم إن لمجلس النواب عطلة تشريعية نهاية كل فصل تمتد 60 يومياً ، فانا هنا لست بصدد الاعتراض عن ذهاب النواب إلى بيت الله الحرام وأداء مناسك الحج ، ولكني اعتقد إن على نوابنا الكرام أن يضعوا بالاعتبار إن هناك الكثير من القوانين المعطلة التي تحتاج إلى اختصار الوقت وبذل الجهد في سبيل إقرارها ، وإلا كيف يمكن لشخص مسؤول أن يذهب إلى مكان لأداء فريضة شرعية وذمته متعلقة بفريضة أخرى ألا وهي رعاية مصالح الناس التي ائتمنوه عليها . فما أريد أن أصل إليه هو إن على نوابنا الكرام أن يجعلوا مصلحة الوطن والمواطن قبل كل شيء ومن ثم يفكرون بمصلحتهم الخاصة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك