الحاج طارق السعدي
ونحن نعيش في هذه الأيام المباركة الولادة الغراء للإمام الرضا غريب إل محمد السلطان المدفون بأرض طوس علي بن موسى الرضا.لا يسعنا إلا ان نقدم التهاني الى مقام صاحب العصر والزمان (عج)والعالم الإسلامي بهذه الولادة العطرة لبرعم النبوة المتصل ،وان نقف وبكل احترام وتواضع على اقل من القليل القليل لمنقبة بسيطة من حياته المباركة،لنفتح هذه الباب بتساؤل بسيط أيضا يدور في خلجة إي مسلم امتحن الله قلبه في الإيمان،وهو لماذا يدفن الإمام الرضا في تلك البقعة من الأرض والتي تعتبر جغرافيا بعيدتا عن مسقط رأسه ونشأته و وجود آباءه الطاهرين،وغير خافي عن الإخوان الأعزاء وبالأخص من ذهب اليوم لزيارة مولانا غريب طوس وعلى الرغم من تقدم التكنولوجيا المعاصرة والشوق لزيارته إلا ان المسافة شاسعة نوعا ما..؟؟ فلو علمنا ان تقدير العزيز الجليل قضت ان مصلحة الإسلام فوق مصالح الإفراد لعرفنا العلة في ذلك،ولعل من أهمها بأنه كان وسيبقى حلقة الوصل بين الحضارات وجسر التواصل بين اللغات والمجتمعات وحزمة النور الساطع في كهف الغربات وبعد المسافات،ومن تلك البركة العظيمة نشأت مدارس العلم وجامعاتها القائمة الى ألان،لتلغي بفضل الإسلام العظيم الحواجز والأطواق التي تريد ان تقسم عالمنا الإسلامي وتضعفه بتلك القيود المصطنعة،لتكسر عند عتبات وإقدام الإمام الرضا(ع) والذي يسكن في قلوب كل المؤمنين ومحبيه،وللتبرك بذكره انقل هذا الحديث سائلا الله جل في علاه ان يرزقني وإياكم شفاعته وشفاعة آباءه الأطهار يوم الورود،فعن إبراهيم بن العباس(يعني الصولي)..ما راية الرضا(ع)سئل عن شيء إلا علم منه بما كان في الزمان الى وقته وعصره وكان المأمون يمتحنه بالسؤال عن كل شيء فيجيب عنه, وكان جوابه وتمثله انتزاعات في القران المجيد وكان يختمه في كل ثلاث وكان يقول لو إني أردت ان اختمه في اقرب من ثلاث لختمته. ولكنني ما مررت بأية قط إلا فكرت فيها وفي إي شيء أنزلت وعنه قال :ما رأيت ولا سمعت بأحد أفضل من أبي الحسن الرضا وشهدت منه ما لم أشاهد من احد، وما رايته جفا أحدا بكلام قط ولا رايته قطع على احد كلامه حتى يفرغ منه,وما رد أحدا عن حاجة قدر عليها ولا مد رجليه بين يدي جليس له قط ولا اتكأ بين يدي جليس له قط ولا ضحكة ,بل كان ضحكة التبسم, وكان إذا خلا ونصبت الموائد اجلس على مائدته مماليكه ومواليه حتى البواب والسائس, وكان قليل النوم بالليل كثير الصوم لا يفوته صيام ثلاثة أيام بالشهر , ويقول ان ذلك يعدل صيام الدهر ,وكان كثير المعروف والصدقة بالسر, وأكثر ذلك منه لا يكون إلا في الليالي المظلمة ممن زعم انه رأى مثله في فضله فلا تصدقوا...
https://telegram.me/buratha