المقالات

بين الإعلام الشعبي والإعلام المتسيّب: طواطة مشاعة؟

702 10:55:00 2011-10-11

بقلم:فائز التميمي.

الفرق بين الإعلام الشعبي والإعلام المتسيّب كالفرق بين مشجعي فريق ما ومشاغبي الملاعب.فمشجعي الفرق يكونون مؤدبين وغير مؤذين والمشاغبين لا يهمهم اللعب ومن يفوز ومن يخسر المهم الشغب.فمن قال لكم أن نشر أي شيء هو حالة صحيّة إن التعرض لذوات الآخرين والغمز واللمز بهم أو الإفتراء عليهم محرم نعم نقد أقوالهم وأفعالهم لا محاكمة النوايا التي لا يعلمها إلاّ الله تعالى.وأغرب شيء أن يفرح أمريء مسلم بأن يدعونه طواطة وهو جذل وهم يستهزئون به وما علم المسكين أن الله تعالى مطلع عليه وإن إهانة الإنسان لنفسه محرّمة .وهب أن شخصاً واحداً فقط عرف شخصيتك الحقيقية فكيف إذا إختلف معك وشهّر بك!! فستندم يوماً وتعض على الأنامل ولن يستطيع أحد وهل هذا سلوك أهل البيت (ع) ففي يوم وفي حضرة أحد الأئمة عليهم السلام كان رجل يتكلم عن الشعراء فقال ابو العتاهية فنبهه الإمام الى حرمة الغمز بالناس( العتاهية: البلاهة) وبما يكرهون.والطواطة تستخدم في الأعراس يطوطون بها في كل عرس فليس لها هوية ولا مذهب وإذا صدأت(زنجرت) ألقوها وأتوا بغيرها وهي تتنقل من فم الى فم ثم إن يعرّض الإنسان نفسه للسخرية ليُضحك الآخرين عمل محرّم فعنهم عليهم السلام من عمل عملاً ليُضحك الآخرين فكأنّما خرّ من شاهق!!.والأغرب أن يقول بأنه كان مجاهداً في حياته وعاش في سوريا في ضنك فكيف تقبل لنفسك هذه السخرية وإذا قبلتها فلن يقبل إنسان يحترم نفسه أن يخاطبك فيها.ولا أعتقد أن السيد المالكي يرضى أن يكون محبيه في هذا التهافت المريع.آمل أن لا تأخذك العزّة بالإثم فإنهم يضحكون عليك لا معك والفارق كبير والمثل العراقي يقول: أمش ورا الليبجيك ولاتمشي ورا اللي يضحكك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك