بقلم:فائز التميمي.
الفرق بين الإعلام الشعبي والإعلام المتسيّب كالفرق بين مشجعي فريق ما ومشاغبي الملاعب.فمشجعي الفرق يكونون مؤدبين وغير مؤذين والمشاغبين لا يهمهم اللعب ومن يفوز ومن يخسر المهم الشغب.فمن قال لكم أن نشر أي شيء هو حالة صحيّة إن التعرض لذوات الآخرين والغمز واللمز بهم أو الإفتراء عليهم محرم نعم نقد أقوالهم وأفعالهم لا محاكمة النوايا التي لا يعلمها إلاّ الله تعالى.وأغرب شيء أن يفرح أمريء مسلم بأن يدعونه طواطة وهو جذل وهم يستهزئون به وما علم المسكين أن الله تعالى مطلع عليه وإن إهانة الإنسان لنفسه محرّمة .وهب أن شخصاً واحداً فقط عرف شخصيتك الحقيقية فكيف إذا إختلف معك وشهّر بك!! فستندم يوماً وتعض على الأنامل ولن يستطيع أحد وهل هذا سلوك أهل البيت (ع) ففي يوم وفي حضرة أحد الأئمة عليهم السلام كان رجل يتكلم عن الشعراء فقال ابو العتاهية فنبهه الإمام الى حرمة الغمز بالناس( العتاهية: البلاهة) وبما يكرهون.والطواطة تستخدم في الأعراس يطوطون بها في كل عرس فليس لها هوية ولا مذهب وإذا صدأت(زنجرت) ألقوها وأتوا بغيرها وهي تتنقل من فم الى فم ثم إن يعرّض الإنسان نفسه للسخرية ليُضحك الآخرين عمل محرّم فعنهم عليهم السلام من عمل عملاً ليُضحك الآخرين فكأنّما خرّ من شاهق!!.والأغرب أن يقول بأنه كان مجاهداً في حياته وعاش في سوريا في ضنك فكيف تقبل لنفسك هذه السخرية وإذا قبلتها فلن يقبل إنسان يحترم نفسه أن يخاطبك فيها.ولا أعتقد أن السيد المالكي يرضى أن يكون محبيه في هذا التهافت المريع.آمل أن لا تأخذك العزّة بالإثم فإنهم يضحكون عليك لا معك والفارق كبير والمثل العراقي يقول: أمش ورا الليبجيك ولاتمشي ورا اللي يضحكك.
https://telegram.me/buratha