المقالات

لابد من النظر في هذه المطاليب..

726 17:23:00 2011-10-11

احمد عبد الرحمن

 شهدت الايام القلائل الماضية تظاهرات طلابية في عدد من محافظات البلاد، نظمها اعداد من طلبة الصفوف المنتهية الذين لم يحالفهم الحظ في اجتياز امتحانات الدور الثاني، مطالبين بمنحهم فرصة اخرى بأجراء دور ثالث، لاسيما وان القسم الاكبر منهم اخفقوا في درس واحد، وان مجمل الظروف والاوضاع العامة ساهمت بهذا المقدار او ذاك في عدم تمكنهم من تحقيق النجاح في الدورين الاول والثاني.ومعلوم ان القوانين والسياقات العلمية المتعارف عليها في العراق ودولا اخرى كثيرة لاتبيح اجراء امتحانات دور ثالث في اية مرحلة من المراحل، وان اللجوء الى دور ثالث يتنافى ويتقاطع مع المعايير السليمة والمفترض الالتزام والتقيد بها من اجل المحافظة على المستوى العلمي الجيد للطلبة في مختلف المراحل، وبالتالي صنع جيل يمتلك القدرة والاهلية والكفاءة للارتقاء بالبلد والنهوض به وجعله في مصاف البلدان والمجتمعات المتحضرة والمتقدمة.ولكن الظروف والاوضاع الاستثنائية والقاهرة تبيح وتبرر اتخاذ قرارات واجراءات وخطوات استثنائية تنسجم وتتساوق مع تلك الظروف والاوضاع، بشرط ان لايتحول الاستثناء الى قاعدة، لان ذلك يعني التأسيس لمنهجيات خاطئة وبعيدة عن المعايير العلمية السليمة.ولعل مطاليب الطلبة بأجراء دور ثالث تستحق التوقف والنظر بها من قبل الجهات المعنية.فالاوضاع الحياتية والامنية المضطربة التي ادى فيها الطلبة امتحانات الدور الاول وكذلك الدور الثاني، وصعوبة اسئلة بعض المواد الدراسية، وتعذر وصول بعض الطلبة الى المراكز الانتخابية لهذا السبب او ذاك، كل ذلك يستدعي النظر في مطالبتهم من زاوية انسانية لاتصطدم ولاتكون على حساب المعايير العلمية.لابد من النظر بواقعية للظروف المعيشية والحياتية والسياسية والامنية الصعبة التي يعيشها الطلبة بأعتبارها يمثلون شريحة من شرائح المجتمع العراقي، وهذه الشريحة لها ثقلها وحضورها واهميتها.واذا كانت الدولة-الحكومة تأخذ بنظر الاعتبار الاوضاع والظروف الاستثنائية بعين الاعتبار في كثير من المسائل، فألاحرى والاولى ان تكون مطاليب الطلبة بدور ثالث من بين تلك المسائل الكثيرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك