المقالات

فاقد الشيء لا يعطيه

954 21:05:00 2011-10-11

بقلم .. رضا السيد

من الغريب جدا أن نسمع او نشهد ، إن من لا يملك شيئا معينا يمكن أن يعطي ذلك الشيء لغيره .؟ إذ إن ذلك ضرب من الخيال ، لان من يملك خاصية الحرارة لا يمكن أن يعطي خاصية البرودة ، والأمر في ذلك سيان بالنسبة لكل من يفقد خاصية ، هذا بالنسبة للخواص والأشياء ، فما بالك بالدول والحكومات . ففي خبر مضحك للغاية مفاده إن العراق يعرض تجربته السياسية على ليبيا في بناء الدولة ..؟؟؟ كما فعل العراقيون . فبعد أن زار السيد ( محمود جبريل ) رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الانتقالي الليبي العراق وتعرفه على ما تحقق خلال الفترة التي تلت سقوط النظام البائد ، اقترح بعض المهتمين بشؤون ( ليبيا والعراق ) أن يتم استنساخ التجربة العراقية على الوضع الليبي ليتسنى للشعب الليبي الشقيق ممارسة نفس المعاناة التي عاناها الشعب العراقي على مدار أكثر من ثماني سنوات .؟! ومن ضمن ما طرح خلال اللقاء إن العراق على استعداد كامل لدعم التجربة الليبية بكل ما يستطيع خصوصاً خلال الفترة الانتقالية . وأن بغداد مستعدة لتقديم كل ما اكتسبته من خبرة في مجال إعادة بناء مؤسسات الدولة وإجراء الانتخابات وكتابة الدستور وبناء القوات المسلحة . كما إن العراق لديه خبرة واسعة باعتباره كان الأول في حركة التغيير التي تعم دول المنطقة ، وبذلك يكون مرجعاً مهماً لحكومات الدول التي تطاولها رياح الربيع العربي ، ومن هنا جاءت زيارة السيد محمود جبريل لبغداد . اعتقد ربما إن الأمر مبالغ فيه بعض الشيء ، وإلا أي تجربة يمكن أن يصدرها العراق إلى ليبيا او غير ليبيا ، وهل نجح العراق فعلا بتجربته خلال هذه المرحلة . أما كان الأجدر بالسيد (جبريل ) أن يستنسخ تجربة احد البلدان الغربية او ربما يبتكر تجربته بنفسه تلاءم وضعه في ليبيا . فالعراق الان بحاجة إلى من يعينه لا أن يطلب منه المعونة ، ففاقد الشيء لا يعطيه . ولكن لو تمعنا جيدا بمضمون الزيارة لوجدناها خطوة بالاتجاه الصحيح بين البلدين الشقيقين لإعادة ما كسرته أيادي الدكتاتورية وسراق الشعب وهي فرصة كذلك لتجاوز العقبات وإعادة العلاقات السياسية بين البلدين . ولكن ما يقال عن تطبيق التجربة العراقية في ليبيا لا يمكن أن يتوقعه احد ، وكما يقول المثل المصري ( جيتك يا عبد المعين تعينني وجتك يا عبد المعين عايز تنعان ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك