قاسم الخفاجي
بعض الاشخاص في الحكومة واعضاء في البرلمان لايعرفون الفرق بين الحصانة والحماية.ويقول بعضهم طالما يحتاج العراق لمدربين فيجب اعطاؤهم الحماية .نعم الحكومة العراقية مسؤولة عن توفير الحماية لاي موظف اجنبي تستقدمه للعمل داخل العراق سواء لاغراض مدنية او عسكرية.لكن الحصانة شئ اخر .الحصانة تعني ان الموظف الامريكي ومهما ارتكب من جرائم بقصد او بدون قصد فلا يعتقل ولايحاكم ولايسجن في العراق وان الحكومة الامريكية هي وحدها من له حق مقاضاته واين في امريكا ذاتها . وليس داخل الاراضي العراقية.وملخص القصة ان امريكا تعتبر ان جنودها لهم اعتبار خاص ويتعالى على كل مواطني الكون وامتيازات فوق مستوى بقية ابناء البشر وهي وحدها التي تحاسبهم على افعالهم.وهذا عين العنصرية والشعور بالاستعلاء والتفوق على الغير. ان ثورة الخميني (قدس) في ايران 1979 كان اهم سبب لها هو الحصانة الممنوحة للعسكريين الامريكان في ايران والذين كانوا يقومون بتدريب الايرانيين على اسلحة امريكية معينة .ان الدستور العراقي وكرامة الانسان في العراق ترفضان اي امتيازات لاي شخص عراقي على عراقي اخر فكيف يحق لمواطن امريكي ان يكون مطلق اليد في القتل والدهس دونما حساب او محاكمة او حتى توقيف او اعتقال . هذا امر مرفوض من كل العراقيين ويجب عدم القبول به بل يجب استهجانه.اما معزوفة المدربين فهي ام الاكاذيب فالذين تريد امريكا ابقاؤهم هم من العسكريين ومن ضباط السي اي ايه . ماذا يفعلون ولماذا هذا الاصرار الغريب طبعا بكل بساطة مهمتهم لاعلاقة لها باي تدريب للعراقيين ولا باذنجان مشوي.لديهم مهام اخرى تجسسية ترتبط بمصالح امريكا في المنطقة .ولان الوعي عند العراقيين يتزايد برفضهم اخترعوا قصة التدريب وسارعوا الى ابرام عقد المقاتلات اف 16 في اخر لحظة. ان الحصانة للامرييكيين ماهي الا تسليط للهيمنة والغطرسة الامريكية على المواطن العراقي المغلوب على امره. نقولها بصراحة لانريد الامريكيين وكمواطن عراقي ومراقب للاحداث لم ار منهم اي نفع او فائدة بل هم يتفرجون ويضحكون على ماسينا ومشاكلنا الداخلية كالكهرباء وغيرها. كما انهم يتفرجون على مشاكلنا الخارجية وسمحوا للدول المجاورة بالتهام ارض العراق ونفطه ومنها تأ سيد الكويت علينا. مثال بسيط ان مفاعلا نوويا واحدا في مدينة نيويورك يولد عشرة الاف ميغاواط . ما الذي كان سيحصل لو ان امريكا اعارتنا مفاعلا واحدا للكهرباء لمدة عشرة سنوات مثلا.لاتصدقوا امريكا ابدا وكل ماتريده مصالحها فقط ولن يجني العراق مقدار جناح بعوضة من ورائها فلتخرج والى الابد. بامكان العراق ان يتعاقد لىشراء طائرات التايفون من بريطانيا وهي طائرات لاتقل عن الاف 16 امكانية وامتيازات.اما اذا اصرت امريكا على البقاء وترى انه ضروري وملح لها اذن فلدينا شروطنا ايضا وهي ان تعيد الينا اجزائنا الجنوبية وموانئنا والتي تسببت هي في انسلاخها عن العراق وهي الكويت. يجب ان نلعب اوراقنا بعناية وبحزم وبصراحة. ايها الامريكيون اعيدوا الينا كويتنا وعند ذاك فقط يمكن البحث في مسالة بقاؤكم على اراضينا والذي ترونه حيويا وستراتيجيا لكم .
https://telegram.me/buratha