صلاح جبر
على الرغم من مضي مايزيد على الثمان سنوات على تغيير النظا السابق في العراق بيد ان سلك التعليم في العراق لم يشهد تطورا يمكن ان يشار اليه ببنان كما كان يتوقع العراقيين الذين عانوا الكثير بسبب سياسة التعليم في العراق والمناهج الدراسية المتبعة في التعليم الابتدائي والثانوي والتي شكلت عامل أعاقه لإكمال الكثيرين من أبناءنا الطلبة لدراستهم فضلا عن الظروف الغير طبيعية التي مر بها العراق والمتمثلة بسياسات الحروب والحصار طيلة عقود!وتحزيب المدارس والكليات وإقحام الطلبة في السياسة برغم عنهم ما افقد العملية التدريسية الكثير من مقومات نجاحها ولعل إقحام التعليم في السياسة هو العامل المؤثر الرئيس على العملية التعليمية في البلد ،وقد شعر العراقيين بالارتياح النسبي للدعوات التي أطلقها المسئولين على العملية التعليميةبأبعاد باحات العلم عن السياسة ،بيد إننا لاحظنا أخيرا إدخال الطلبة في مزادات السياسة!حيث أثار قرار وزير التربية بعدم منح الطلبة الراسبين بمادة واحدة دور ثالث حفيظة أولياء أمور الطلبة والطلبة أنفسهم بحجية أن مثل هذه القرارات من صلاحية رئيس الوزراء وليس من صلاحية الوزير وهذا مادفع وزير التعليم الذي ينتمي الى كتلة رئيس الوزراء برد دعوى وزير التربية التي اتضحت إبعادها السياسية والتي لاتمت إلى العملية التعليمية بصلة بمنح طلبة الكليات دورا ثالثا لالسواد عيون الطلبة ولكن للرد على وزير التربية الذي أصر على قراره بأذى الطلبة واعتبر السنة الحالي سنة عدم رسوب للطلبة الراسبين دون منحهم دورا ثالثا! وبين صراع السياسة الذي تستخدم فيه جميع الأسلحة المحرمة وغير المحرمة دخل طلبتنا مزاد السياسة !
https://telegram.me/buratha