حسين الاعرجي
ما تراه اليوم في الساحة السياسية من سجالات وتراشق اتهامات وصلت حد التشهير في وسائل الاعلام وتهديد البعض للبعض الاخر بكشف المستور من الاتفاقات وما تضمنتها من اتفاقات سرية كانت في حينها اسبابا رئيسية لتحقيق غايات معينة و قدمت مقابلها تنازلات ليست بالشيء الهين ودون علم الشعب وظلت تلك الاتفاقات مركونة في ادراج المكاتب حتى باتت اليوم مصدر تهديد ووعيد من قبل الكتل السياسية بعضها ضد البعض الاخر .حتى ان الشعب فقد الامل والثقة يمن هم متواجدين في الساحة وخاصة في المراكز التنفيذية والتشريعية بعدما تكشف لمن منحهم صوته حقيقة النوايا والغايات ,, ففي بادئ الامر رفعت الشعارات والهتافات التي تعظم شأن الوطن و ما سوف يتحقق في حال الوصول الى مناصب السلطة وبعدما تحقق ذلك بدماء وتضحيات ابناء الشعب لتأتي فئة معينة تتنعم وباقي الشعب المضحي لا يناله سوى الالام والجروح والويلات حتى بدون ادنى مشاركة من الذين وصلوا الى النعم التي هم فيها اليوم الا بفضل تضحيات ابناء الشعب وليكون جزاء تلك التضحية ما يعيشه اليوم البلد من اهمال وعدم انتظام وفوضى وفساد وارهاب لا تعلم في أي لحظة يمكنه هز اركان عرش الدولة الموقرة بدون أي مانع يمنعه من القيام بذلك واليوم صار الشعب ينطقها وعلنا في الطرقات والملتقيات الاجتماعية كان املنا بكم اكثر مما نحن فيه اليوم وخاصة بعد الوعود والعهود التي قطعها المتواجدون اليوم في الحكومة ولم يشاركهم احدا في كعكتهم التي يأكلون منها ,, ففي حين عوائل السادة المسؤولين تنعم بالأمن والرفاهية في عواصم الدول الغربية يكون ابناء الشعب وعوائلهم في رحمة العلي القدير وما يدفعه عنهم من بلاء الارهاب والمفخخات والاسلحة الكاتمة , حتى بات البعض يصرخ ليموت الشعب حتى ينعم السادة المسؤولين وعوائلهم بالأمن والامان والرفاهية في الدول الاخرى .
https://telegram.me/buratha