المقالات

هكذا تفهم السياسة

584 09:36:00 2011-10-12

همام عبد الحسين الكرخي

الأخوة التي يجب أن تكون المنطلق لبناء البلد حين تكون الشراكة واجباً ويغدوا الإخاء هو المنهج الذي يوحد المسارات والدروب وصولاً الى غد أمثل . ليس هناك حدود فاصلة بين الخدمة التي تقدم لأبن الرمادي وتلك التي تقدم لا ابناء البصرة .ولايمكن عملياً ووطنيناً وأخلاقيا أن ينادي كيان أو شخصية سياسية بضمان حقوق مكون معين على حساب مكونات المجتمع ككل .هذا التقوقع وراء شعارات ذاتيه وأهداف مرحلية لايمكن أن تخدم المشروع الوطني العام وتلقي بظلال مضحكة من العشوائية والتذبذب في فهم الواجب الوطني .ألا يبدوا من العسير الاتفاق على المشكلات وتطويق الجروح بحثاً عن ثوابت جديدة للانطلاق نحو الأمام لبناء عملية سياسية صحية لاتشوبها تلك النظرة المرحلية الضيقة ؟فالعراقي اليوم ينظر الى حركة قادته السياسيين من منظور ماتنتجه تلك الحركة لادواعيها وأسبابها .ولهذا فأي توجهات مناطقية أوذاتية تنحرف بالهدف العام عن مساراته الطبيعية محكومة بالفشل الذر يع لأن الجماهير لاتريد المزيد من التخندق وصارت تتحلى بالشجاعة الكافية لوأد مشاريع الفتنة بأصابع الاتهام الى أي حزب أو شخصية سياسية بالفساد والخلل في الأداء أنطلاقاً من المعيار المهني لا وفقاً لانتماءاته المذهبية أو أيديولوجيته الحزبية .المرحلة الراهنة تتطلب وعياً بالأخطار المحدقة وهي كثيرة وتستهدف تعميق الانقسامات بين مكونات المجتمع .والحديث عن مناطق ومحافظات بصيغة مكوناتها صارت ممجوجة من الشارع .على الأخوة من قادة البلاد ورعاة العملية السياسية فيه أن يتحلوا بالشجاعة التي تؤهلهم لإعادة تصحيح المسارات نحو مسار وطني تتوحد فيه الرؤى والأهداف ويصبح فيه المواطن غاية أولى والوطن هو العائلة الكبيرة .أن تشخيص وتقويم العلل والبحث عن محاور لإعادة تشكيل الصراع بعيداً عن اسبابه الجوهرية منهج لايخدم العراق .لأن العراق أولاً. هكذا نفهم السياسة .. كما فهمنا من قبل لغة الشهادة لعقود طويلة من الزمن المر...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك