همام عبد الحسين الكرخي
الأخوة التي يجب أن تكون المنطلق لبناء البلد حين تكون الشراكة واجباً ويغدوا الإخاء هو المنهج الذي يوحد المسارات والدروب وصولاً الى غد أمثل . ليس هناك حدود فاصلة بين الخدمة التي تقدم لأبن الرمادي وتلك التي تقدم لا ابناء البصرة .ولايمكن عملياً ووطنيناً وأخلاقيا أن ينادي كيان أو شخصية سياسية بضمان حقوق مكون معين على حساب مكونات المجتمع ككل .هذا التقوقع وراء شعارات ذاتيه وأهداف مرحلية لايمكن أن تخدم المشروع الوطني العام وتلقي بظلال مضحكة من العشوائية والتذبذب في فهم الواجب الوطني .ألا يبدوا من العسير الاتفاق على المشكلات وتطويق الجروح بحثاً عن ثوابت جديدة للانطلاق نحو الأمام لبناء عملية سياسية صحية لاتشوبها تلك النظرة المرحلية الضيقة ؟فالعراقي اليوم ينظر الى حركة قادته السياسيين من منظور ماتنتجه تلك الحركة لادواعيها وأسبابها .ولهذا فأي توجهات مناطقية أوذاتية تنحرف بالهدف العام عن مساراته الطبيعية محكومة بالفشل الذر يع لأن الجماهير لاتريد المزيد من التخندق وصارت تتحلى بالشجاعة الكافية لوأد مشاريع الفتنة بأصابع الاتهام الى أي حزب أو شخصية سياسية بالفساد والخلل في الأداء أنطلاقاً من المعيار المهني لا وفقاً لانتماءاته المذهبية أو أيديولوجيته الحزبية .المرحلة الراهنة تتطلب وعياً بالأخطار المحدقة وهي كثيرة وتستهدف تعميق الانقسامات بين مكونات المجتمع .والحديث عن مناطق ومحافظات بصيغة مكوناتها صارت ممجوجة من الشارع .على الأخوة من قادة البلاد ورعاة العملية السياسية فيه أن يتحلوا بالشجاعة التي تؤهلهم لإعادة تصحيح المسارات نحو مسار وطني تتوحد فيه الرؤى والأهداف ويصبح فيه المواطن غاية أولى والوطن هو العائلة الكبيرة .أن تشخيص وتقويم العلل والبحث عن محاور لإعادة تشكيل الصراع بعيداً عن اسبابه الجوهرية منهج لايخدم العراق .لأن العراق أولاً. هكذا نفهم السياسة .. كما فهمنا من قبل لغة الشهادة لعقود طويلة من الزمن المر...
https://telegram.me/buratha