المقالات

البقاء بدون وزراء أفضل ؟؟

622 19:36:00 2011-10-12

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

منذ تشكيل الحكومة العراقية ( الغير متكامل ) إلى يومنا هذا ، لم يتم تسمية الوزراء الامنيون لقيادة الوزارات الأمنية في الحكومة العراقية ، بسبب عدم توافق الكتل السياسية على اختيار أشخاص مهيئين وكفوئين لقيادة هذه الملفات المهمة . وبالتالي فأن فرصة اختيار هؤلاء الوزراء بدأت تتضاءل مع تقادم الزمن واستمرار العمل الحكومي بدون وزراء امنيون كل هذه المدة ، الأمر الذي يدعو كل من يهتم للشأن العراقي أن يقول بعدم وجود الحاجة إلى هؤلاء الوزراء بعد الان لان الأمور تسير ( وهذا هو المطلوب ) !.فالبقاء بدون الوزراء الامنيون له علاقة مباشرة بما يجري الان بين الكتل السياسية من تقاطعات ، لان هناك عدم رضا من قبل هذه الكتل لأي مرشح يمكن أن تقدمه الكتلة الأخرى بترشيح الشخصية لشغل منصب الدفاع او الداخلية ومن ثم بقيت هذه العقدة او الأزمة لا يوجد لها حل . أنا اعتقد كما يعتقد غيري إن من بين أهم أسباب عدم اختيار الوزراء للمناصب الأمنية هو أزمة عدم الثقة التي تحدث الان بين بعض الكتل السياسية وهذه الأزمة أدت إلى حدوث اختلاف في وجهات النضر والآراء أدت إلى عدم توافق الكتل على شخصية مناسبة ، مع وجود الكثير من الشخصيات التي تم طرحها لشغل المنصبين المهمين . فما يجري الان في وزارتي الدفاع والداخلية من إرباكات وتلكؤات هو بسبب عدم تسمية الوزراء الامنيون لحد الان . فالتفجيرات والعمليات الإجرامية اليومية التي تحدث في العراق وفي بغداد على وجه الخصوص إن جزء كبير جدا منها سببه عدم وجود قادة لتلك الوزارات . كما إن من المعلوم لدى الجميع إن وزارة الدفاع هي من حصة القائمة العراقية بينما وزارة الداخلية هي من حصة التحالف الوطني ، واغلب الاحباطات والتأخيرات التي تمر بها عملية اكتمال التشكيلة الوزارية هي بسبب عدم ثقة السيد رئيس الوزراء بالمرشحين المقدمين من قبل القائمة العراقية لشغل منصب وزير الدفاع مما أخر الأمر . أما بالنسبة لوزير الداخلية فربما الوضع أسهل ولكن لابد أن يتم اختيار كلا الوزيرين للانتهاء من هذا الملف المعقد والطويل والممل ، لذا فأنا اعتقد إن البقاء بدون وزراء امنيون يعتبر أسهل الطرق واسلم حتى لا يكونوا هم الشماعة التي تعلق عليه الإخفاقات في الملف الأمني .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك