المقالات

وصلت الأمور الى ما كنا نخشاه.

725 20:49:00 2011-10-12

بقلم : مصطفى ياسين

بعد يوم دامي ومفجع جديد يضاف الى الأيام المؤلمة في صفحات تاريخ العراق المعاصر،و ضحيته عشرات العراقيين ،عبر عمليات انتقامية مبيتة ضد القوات الأمنية أولا والمواطنين ثانيتا،وفي يوم واحد وربما ساعة واحد،في أكثر من مكان في العاصمة بغداد مما يدل على ان التحكم بالقرار والأمور وزمام المبادرة بيد الإرهاب وليس بيد القوات الأمنية ،بل هو أمر دبر أليه بدقة واحترافية عالية للجريمة ويدل على التفوق الواضح لهم على القوات الأمنية التي اكتفت بوضع نقاط التفتيش عديمة الجدوى بعد وقوع المصيبة ،وهي رسالة ذات معاني متعددة وتقرا،بأشكال متنوعة...أولا:- الاستهداف كان بالدرجة الأولى ضد القوات الأمنية، مما يؤشر على اختراق هذه القوات من قبل المجاميع الإرهابية وان هناك متعاونين معهم من داخل تلك الأجهزة أضافتا لضعف تهيئ هذه القوات الأمنية لحدوث أي طارئ ومن خلال ذلك استطاعة المجاميع الإرهابية ان تنفذ جريمتها وبدون أي إحباط لبعض عملياتها.ثانيا:- تعدد اماكن المستهدف وهو دليل وجود الحواضن للإرهاب في تلك المناطق بما فيها الآمنة والتي تحكم الأجهزة الأمنية قبضتها عليها،وكانت سبق وان أعدة خطط أمنية لحماية المواطنين بعد تلقي معلومات تشير الى احتمال استهدافها.ثالثا:- استطاع الإرهابيون من خلق وتهيئة الأرضية الملائمة لازمة جديدة مبتدئة من التراشق في التصريحات مابين السياسيين من جهة ،والقوات الأمنية من جهة أخرى،لتتسع دائرة الخلافات والتشكيك الى ان يتضارب البرلمانيون في تصريحاتهم فهناك من قصر أداء القوات الأمنية وحمل القيادات الأمنية المسئولية ليبادلهم القادة الآمنين نفس الاتهام ..رابعا:- ما شهدته هو تنصل القادة الآمنين من المسئولية واللقاء اللوم على السياسيين وتحميلهم تبعات ما جرى ويجري واعتبار ان ذلك من تبعات الصراعات السياسية ،وما يقوم به السياسيون من إغماض طرفهم عن نخر المؤسسة الأمنية وما يصيبها من فساد مالي وأداري مستشري الى أعلى المستويات،وما احسبه ألا تهربا من المسئولية مع ما في حديثهم من صحة لما يذكرونه..وعلى كل حال فان الأمور وصلت الى نهايتها ولم يبقى الكثير من الوقت لنسمع عن حدوث انقلابات عسكرية تحت هذه الذرائع وغيرها التي أعدوها مسبقا و وضعوا لها المبررات والأسباب، ولا يخلوا المشهد المعقد من تدخل (أمريكي)بهذه المسرحية مع بعض السياسيين الذين يدينون بالطاعة والولاء للقوات المحتلة،ولديهم الاستعداد لقتل الشعب من اجل الوصول لأهدافهم الرخيصة،وعلى ما يبدو فان حلقات المسلسل أشرفت على نهايتها ،وان الأمور وصلت الى أخر المطاف...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مصطفى ياسين
2011-10-13
الى الاخ ابو علي العزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..سررت جدا بتعليقك القيم ..ولكني اريد ان اذكرك ان احد الحكماء سئلوه اي الامو احكمها قال ان تختار بين المرين فتغير الامور مر شديد وبقاءها على حالها هو مر ايضا وانت سيد العارفين..وانا والحمد لله مفلس في قافله المتنعمين وبالتالي الملس امين..ومرة اخرى تقبل شكري واحترامي الشديد لشخصك العزيز..
ابو علي
2011-10-13
الاخ مصطفى:القتل هو الان بالشعب, لاتنسى الشرطة والجيش هم جزء اساسي من الشعب , ولو مالحاجة ,ثق , ولا واحد يعمل مع هكذا سياسيين فاشلين .فياريت يطلعنا واحد اخو اخيته ويخلصنه من هكذا حثالة ويبدي القتل والسحل بالشوارع بيهم , ويخليهم عبرة لمن لايعتبر ( ولو غرور السلطة يخليهم ينسون نهاية نوري وعبد الالله) , وتحت اي يافطة ....سيكون عيدا كبيرا...ملينا ...مابقو على حالنا حال ...هم متنعميين ومحميين والشعب ماكلها ... بالله عليك مو صحيح ,الا اذا كنت من التنعميين والمحمييين.....كافي ماشبعت ومامقدار رصيدك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك