حسين الاعرجي
عاصمتنا الحبيبة بغداد كانت هي اليوم هدفا للإرهاب وعصاباته وبعدما كانت مدننا الاخرى اهدافا له قبل ايام قلائل وهذه المرة كانت للشرطة حصتها من تلك الاعمال الاجرامية ولتؤكد عصابات القاعدة الرؤية الغير متبلورة حول عدم جاهزية الاجهزة الامنية والدليل وصول تلك العصابات وفي اكثر من مكان الى مقرات مراكز الشرطة في العاصمة ,وهذا ما يحاول بعض الساسة اليوم الترويج له من اجل كسب الوقت في سبيل تحقيق تعديل ما على الاتفاقية المبرمة مع القوات الامريكية في سبيل بقائها لفترة اطول في ارض العراق .ان احداث اليوم المأساوية والتي اصابت كبد العاصمة و ادمت قلوب عوائلها وقلوب كل العوائل العراقية في باقي مدننا و محافظاتنا وهو لا بد لنا من الالتفات الى شيء مهم وهو كيف استطاع المجرمون من الوصول الى تلك المراكز وتنفيذ جرائهم واين دور نقاط التفتيش للأجهزة الامنية المتواجدة في الشارع البغدادي ولماذا الاستمرار في ضعف الاداء من قبل منتسبي تلك النقاط واين العلة في ذاك الضعف هل هو التدريب ام في الفرد الامني نفسه ولما لا يتم محاسبة المقصرين واحلتهم الى التحقيق لمعرفة حقيقة الامور واعلام الشعب بذلك والى متى نبقى نخفي الحقائق عن الشعب في سبيل ارضاء دول الجوار التي لا تراعي حرمة الدم العراقي , وقد يقول البعض ان كاتب المقال قد تسرع في توجيه الاتهام الى دول الجوار وانا اقول لم اتسرع والدليل من اين حصل المجرمون على وسائل تنفيذ تلك الجريمة ومن امداهم بالمال مقابل تنفيذها ولماذا لا تعلن الدولة عن اسرارا الجرائم السابقة ام ان القائمون في الحكومة التنفيذية يحترمون مشاعر دول الجوار ولا يحترمون مشاعر ابناء شعبهم المسكين .يكفي سكوتا وتذللا لأصحاب الاجندات من دول الجوار ويكفي ما سال من دماء الابرياء من ابناء الشعب ولتكن لحكومتنا ولو لمرة واحدة موقف البطولة والشجاعة ولتعلنها صراحة من يمول تلك الجرائم التي تصيب الشعب و تسبب له الجروح تلو الجروح .
https://telegram.me/buratha