المقالات

الارهاب في العاصمة مجددا

618 08:01:00 2011-10-13

مهند العادلي

ها هو يوم دام جديد يمر على العراق وشعبه الجريح وهذه المرة كانت في قلب الوطن في العاصمة بغداد ولتكون مراكز الشرطة هذه المرة هي الهدف ومنتسبي تلك المراكز هم اكثر اعداد الضحايا في تلك التفجيرات ولتتسارع القوى السياسية تلقي بالملامة على الخطط الامنية المستخدمة وضعف الدعم اللوجستي المقدم ويلوح البعض الاخر بخطورة الموقف بعد الانسحاب الامريكي وعدم جاهزية القوات الامنية العراقية وكأنه يرغب بتلك التصريحات بإيصال رسالة الى الشعب والساسة المعارضين البقاء الامريكي في العراق انه حال العراق ومع قرب الرحيل هكذا فكيف سيكون الحال بعد الرحيل . وإن كانت احداث اليوم الارهابية تدمي القلب ونحن نستمع الى ما ينقل عن اعداد الضحايا بين شهيد وجريح فلابد لنا من الوقوف حول حقيقة ما يجري في ارض العراق من احداث فتارة تجد الامور تسير بهدوء وصمت وكأن الساحة قد فرغت من المجرمين الذين يقومون بتل الافعال الارهابية وتارة تجد الاحداث ومجرياتها اقوى واعنف مما تتصور وفي لحظات من الممكن ان تنقلب الموازين الامنية في العراق , فكيف ومع تواجد هذا الكم من السيطرات الامنية و مفارز الجيش في عموم الشوارع في العاصمة بغداد استطاعوا المجرمون من الوصول الى اهدافهم وتحقيق مآربهم الارهابية ولتكون الحصيلة النهائية هذا الكم من الضحايا الابرياء والاتعس من ذلك ان يكون الاستهداف الى مقرات الشرطة نفسها وكأن المعد لتلك الاعمال يبغي من وراء ذلك تحدي الاجهزة الامنية وكل الخطط الامنية الموضوعة وليقول للحكومة المركزية ان كلمتي اعلى من كلمتك والدليل نتائج العمليات لهذا اليوم .ولا زال موقف سياسيونا ضعيفا و لا يتعدى حدود المجاملة ويعد الموقف الخجول لأنه لم يستطع تجاوز موقف التنديد والاستنكار و تبادل التهم بين الفرقاء السياسيين و تاركين ذوي الضحايا يحملون حزنهم لوحدهم على فقدان ابناءهم واحبائهم الذين راحوا ضحية تلك الاعمال الدامية ولم نسمع ان احد من مسؤولينا سارع وبادر الى زيارة المصابين في المستشفيات او مواساة ذوي الشهداء ومشاركتهم التشييع بل انهم جميعهم اكتفوا برسالة الاعلام المحملة بالتنديد والاستنكار وكلا منهم منشغل بهمه السياسي فقط .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك