المقالات

الدماء الحمراء...والاشارة الخضراء!!

589 11:38:00 2011-10-13

رباح التركماني

لاشك أن زمام المبادرة الذي ظل بيد قوى الإرهاب يفجر الكثير من الأسئلة التي يطرحها الشارع العراقي في المؤسسات والمقاهي ودور العبادة ووسط العائلة وفي (برلمان الكيا)! بعد كل تفجير دامي يحصد أرواح العراقيين يصيبهم باليأس والإحباط نتيجة هشاشة الأوضاع الأمنية بسبب طبيعة التفجيرات المستهزئة بقوات الأمن العراقية! فهي تتعقب رجال الأمن إلى مقراتهم !ما يترك تساؤل لدى المواطن البسيط مفاده: لماذا لاتنتقل القوى الأمنية من ردة الفعل إلى الفعل ؟والحقيقة أن تساؤل المواطنين هذا ليس بغائب عن ذهنية القيادات الأمنية ولكنه غائب عن المؤسسة الأمنية التي لم تبنى لحد اللحظة بسبب خلفيات القيادات الأمنية الأيدلوجية وارتباطاتها المشبوهة بالبعث وليس غير البعث ومن يقول بالقاعدة فعلى عقله العفى فالبعث هو من يقود برنامج فشل التجربة الديمقراطية في العراق ،فالبعث دفع برموزه إلى سدة القيادة الأمنية وتشبث بمفاصل المؤسسة الأمنية واستطاع أن يجمع قاعدة البيانات الخاصة بالضباط والمراتب المؤمنين بحرية العراق ونظامه الجديد ليتم تصفيتهم على مراحل ممنهجة يدركها الكثير من الضباط العاملين في المؤسسة الأمنية والذين بحت أصواتهم من المطالبة بمعالجة الخروقات الأمنية الناتجة من وجود عناصر نافذة في قاعدة البيانات تقوم بتسريب المعلومات عن هؤلاء الضباط والمراتب المخلصين للعراق وأهله! وقد تم تصفية الكثيرين منهم ودفعوا دماءهم ثمنا لحرية الشعب العراقي ولم يخونوا الوطن ،ولاشك أن بقاء الحال على ماهو عليه دون مراجعة ملف القيادات وسيرتهم الشخصية وبناء الموسسة الأمنية فان الأوضاع سوف تسير من سي إلى أسوا وعلى رئيس الوزراء أن يبعد الملف الأمني عن المحاصصة السياسية كونه يتعلق بدماء العراقيين وان يتحمل مسؤوليته التي اقسم أن يصونها ويبدأ بتغيير شامل بالخطط الامنية التي هي بحوزة أزلام البعث يستطيعون خرقها متى ماشاوء وسيجد العراقيين خلفه عندها وان يقف وقفة المسئول فقد رضينا أن يكون شرطيا للمرور في كثير من المواقف ولكن الشعب لم يغفر إشارته الخضراء بملف الدماء !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك