المقالات

كركوك مُلكٌ لأهلها

769 12:56:00 2011-10-13

بقلم .. رضا السيد

منذ فجر التاريخ والعراقيون يعيشون فيما بينهم بشكل طبيعي ومتفاعل ، لان القواسم المشتركة التي تربطهم كثيرة ومتعددة بغض النظر عن الدين والمذهب والقومية والعرق إلى ما شاكل ذلك .فالمصلحة الوطنية والأرض المشتركة كانت من اكبر تلك القواسم التي يرتبط بها الشعب العراقي مع بعضهم البعض ، وبالتالي فهم مصداق لقول أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) " الناس صنفان فما أخ لك في الدين او نضير لك في الخلق " . وهذه المقولة من أروع وابلغ القوانين التي تعتبر الناس سواسية ، وتؤكد على إن انتمائهم لا يجب أن يكون وفقا للقومية او للمذهب بل لابد أن تكون الثوابت الإنسانية والوطنية هي الأساس الذي تقوم عليه المعايشة بين الجميع ، وهذا ما اقره الدستور العراقي الجديد . فما نريد أن نقوله هنا يتعلق بمدينة عراقية هي اصدق مثال لما تكلمن عنه لاحقا .. ألا وهي مدينة كركوك تلك المدينة التي تعتبر مصداقا حقيقيا للتنوع المذهبي والقومي والعرقي والديني . ولكنها الان وللأسف الشديد تعاني من مشكلة وأزمات كبيرة سببت الإرباك في هذه المدينة للجميع بل في العراق . فصراعات السياسيين العراقيين حول هذه المدينة راحت تؤثر بشكل سلبي على طبيعة العيش فيها إذ أنها تحوي على قوميات كثيرة أهمها القومية التركمانية والعربية والكردية بالإضافة إلى بعض الأقليات الأخرى التي لها ثقلها وتاريخها وهويتها العراقية , والتي عاشت على هذه الأرض منذ الآلف السنين وتعاملت بشكل طبيعي مع بعضها البعض . وألان فأن هناك خططا وأجندات معينة لا تريد لهذه المدينة الغنية بمواردها الطبيعية أن تستقر او أن تستثمر تلك الموارد في خدمة أبناءها . وهناك من يريد أن يجعل تلك المدينة حكرا على مكون معين ويدعي بأنها ملكه الشخصي او بمعنى أخر أنها تخص أبناء قوميته ، ناسيا او متناسيا إن هذه المدينة بما لها من ثوابت وتاريخ كبير لا يمكن أن تخضع لأهواء وإرادات بعض السياسيين الذين ربما يبحثون عن أي وسيلة لنيل ما يخدم أجندتهم .؟ لذا فعلى كل من يحدثون أنفسهم بان مدينة كركوك تابعة لهم أن يعلموا جيدا ويوطنوا أنفسهم إن مدينة كركوك هي مدينة عراقية ( خالصة ) لا تخص مكون دون غيره بل هي للجميع أكرادا وتركمانا وعربا وأقليات . لهم جميعا نفس الحقوق وعليهم كلهم نفس الواجبات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك