المقالات

سياسيون يختلقون الأزمات..

651 18:36:00 2011-10-14

بقلم: مصطفى ياسين

لم يعد هناك معيار يحتذا به أو مقياس يعمل على أساس بتحديد الأزمة الحقيقة من غيرها المفتعلة،وعند ضياع تلك الضوابط لا يستطيع احد من معرفة الأشخاص الذين يقفون خلف تلك الأزمات،وما هي دوافعهم..؟! لان مبدأ الاستئثار بالسلطة والمناصب تصاعد في داخل بعض الجهات ولدى الإفراد بالشكل لا يصدق ووصل الى درجة تحكم منابع السيطرة الأخرى بما هو ابعد من ذلك بكثير ,و حسن الظن لم يعد يحجز حيز في ذهنية المواطن,ليصل الى الهيمنة على العقل والإدراك ليداعب فيه الفكر واحتكار الواجهات الدينية والسياسية والاجتماعية,مما ولد طبقة منافقة استطاعت ان تفرض حضورها نتيجة الهالة الإعلامية المسخرة لهذا الغرض,و التي تحذوا في ركبها وفي مسيرتها ففي غمرة تداعيات خلط الأوراق السياسية والمذهبية , والتي يكمن خلفها لاعبون كبار وصغار تضامنوا معا من اجل هدف واحد , يقف المرء أحيانا مندهشا وهو يسمع ويرى ويلمس الأكاذيب والافتراءات التي يتم تسويقها في ساحتها العربية والعراقية خاصة ,حين نجد فيها العجب العجاب ,حينما يحلو للبعض (من داخل العملية السياسية ومن خارجها) ان يكيل الاتهامات والأباطيل والأكاذيب جزافا وبدون وجه حق , حتى يعتقد من يسمعهم إنهم يعيشون في كوكب أخر غير الأرض,أو دولة ما خارج العراق ودون ان يرف لهم جفن أو يتحرك لهم ضمير ,وأنى لهؤلاء ان يخجلوا من أنفسهم أو من الآخرين ,لقد أخذنا نسمع في الآونة الأخيرة إعادة لسيمفونية صدئه تفوح منها رائحة الكراهية والحقد والضغينة ,وتعزف على أوتار الفتنه الطائفية ,وذلك حينما بدأ المهرجون يلصقوا التهم والخزعبلات في تاريخ الأغلبية في العراق نازعين منهم تاريخهم وعروبتهم وإسلامهم وحتى عراقيتهم ،و لتطويق وقطع روافد الأفكار والمعتقدات الهدامة المنطلقة من مبدأ التكفير التي تبنته الأيدلوجية الوهابية ,وإدراكا منها الحاجة التسامح ورفض التطرف والإفراط في التزمت الديني ورفضا لجميع أشكال الإرهاب،والدكى من ذلك كله إننا لم نسمع ردا يرقى لمستوى وحجم الافتراءات ألمقدمه من قبل هؤلاء المرتزقة،ولا اعرف متى سيتم الرد عليهم وإيقاف لعبتهم القذرة ،وربما ان البعض يذهب في راية الى الاعتقاد بتركهم ومن منطلق(الباطل يموت بتركه) أو ان الرد على السفيه ليس بصحيح،ولكني أقول وما الضامن أنهم لن يؤثروا ويغرروا الآخرين، ولاسيما ان تجاربنا الماضية بدأت بنفس الطريقة والعلاج كان غائبا وكما يحدث اليوم،الم يحن الوقت لإيقاف تلك المزايدات الرخيصة في زمن لا يوجد في العراق ارخص من الدم فيه..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-15
على الاغلبية الرد صاع صاعين على اعدائهم ولكنهم مع الاسف ضعفاء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك