المقالات

الفساد وصل الى العظم..

629 18:30:00 2011-10-14

الحاج طارق السعدي

الواجب الوطني والإنساني والأخلاقي والمسؤولية تحتم على العراقيين ان يتصدوا هم بأنفسهم لبناء الأجيال بناءا سليما متصلا وبشكل وثيق ومعمق مع طموحاتهم لحاضرهم ومستقبلهم،مستنفرين كل الجهود لذلك،رافضين كل التلونات والالتفافات التي تعمل لمصالح إفراد محددين لا يعبئون لمخاطر وحساسية المرحلة الحالية ولاحقة،ويقع على عاتق القوى الوطنية كشف الحقيقة كما هي للجمهور لا سيما بعد ظهور وسائل الإعلام الوطنية فقد استطاعت القوى الوطنية من كسر الاحتكار الإعلامي الرسمي وفضح التجاوزات والانحرافات , وكما هو معروف فأن الأنظمة المستبدة تحتكر وسائل الإعلام وتوظفها لإقناع الجماهير بانجازات وهمية للتغطية على أدائها السيء,ولا يجاد بيئة متطورة للبناء الديمقراطي لا بد من احترام النصوص الدستورية التي تؤكد وبشكل واضح بأنه لا يجوز للحكومة والبرلمان أو أية سلطة أخرى تشريع أي قانون يتناقض مع القواعد العامة للسلوك تحت مختلف الظروف وعند ذلك حقا طبيعيا كما نصت عليه اللوائح العالمية لحقوق الإنسان، وإشاعة ثقافة النزاهة في مؤسسات الدولة ودوائرها هو المدخل لتربية الأجيال الجديدة وفضلا عن دعم الحملات الإعلانية والتثقيفية التي تقوم بها وسائل الإعلام المختلفة وتفعيل دور المؤسسة الدينية في محاربة الفساد الإداري وبيان الأثر الشرعي والديني لممارسة إعمال الفساد بكافة أشكاله.ان بناء العراق الجديد بالصورة التي ترتقي الى مستوى طموح العراقيين لا يمكن انجازها في ظل وجود تحديات الفساد المالي والإداري وهذا التحدي تدركه جيدا الفساد الحكومة وأعضاء البرلمان ,ومستوى إدراكهم لهذا الخطر ينعكس في تصريحاتهم العديدة التي توحي بمتابعة المفسدين سبيلا للقضاء على الفساد بشكل كامل ,كما ان لهذا الإدراك وجها أخر ,هو العلم بالفساد والإقرار بوجوده والاعتراف بمخاطره دون تحريك ساكن للقضاء على تلك الممارسات السيئة فهي بمثابة الدعم الحقيقي له.والتفعيل الرقابة على إدارة المال العام وهي رقابة المحكوم للحاكم وفق اطر موضوعية تتسم بالصدق والشفافية العالية ليتمكن المواطن من الإطلاع على المعلومات الدقيقة المتعلقة بالمشاريع الوطنية لمؤسسات الدولة ودوائرها كافة بكل حرية والوصول الى البيانات والمعلومات المتعلقة بالخطط والمشاريع الوطنية لكي يستطيع الشعب تقييمها ومعرفة جوهرها وكيفية تنفيذها , وبعد كل ما ذكر فأننا نحمل الحكومة مسؤولية تجاهلها الهدر في المال العام والسكوت عن تصرفات بعض المسؤولين الضاغطة في إخفاء الملفات والانتهاكات ومنع الوصول إليها , وبهذا تكون السنوات الماضية هي الاسوء على العراقيين بما نتج بان يصنف العراق من البلدان المتقدمة في مضمار الفساد المالي والإداري وهو أمر مخزي لا يتناسب مع الموروث الأخلاقي و الديني والاجتماعي للعراقيين ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2011-10-15
لو اتحد الاعلام ورجال الدين الشرفاء والمدارس والجامعات والقضاء على محاربة الفساد بصدق وقاموا بتطهير انفسهم اولا من الفساد والغاء النزاهة والمفتش العام,لتمكنوا من تحجيم الفساد بدرجات كبيرة .باستخدام كل وسائل الاعلام المباشرة وغير المباشرة ضمن حملة وطنية كبرى لكنا ونكون في حال اخر.ثم ادعوا الى انشاء جهاز غير منظور , مهمته مراقبة اي تغيير اوتصرف للمسؤؤلين من مدير عام فما فوق ورجال الدين وزعماء الاحزاب وشيوخ العشائر ويحق له طلب المعلومة من اي جهة وايداعها الى القضاء .عدم ترك اموال سائبة خضوعها للمحا
الدكتور شريف العراقي
2011-10-15
فهل تعي الحكومة قبل فوات الاوان
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك