المقالات

لا تنس ماذا كنت!...

777 19:01:00 2011-10-14

مقال للكاتب والإعلامي قاسم العجرش

امامك ثمانية مجاميع من الصفات والنعوت الجاهزة لتصنف في ضوئها المؤثر الوجداني لعمل ما، فنيا كان او ادبي، الحالات الوجدانية التي سنثبتها هنا وضعت على نمط متقابل، يمكنك رصها مع بعض، كأن تأخد الكلمة الاولى من كل مجموعة فتكون منها جملة وضعية نقدية وهكذا مع الثانية والثالثة الخ،... لنبدأ التمرين: المجموعة الاولى: روحي/ متسام/ مقدس/ رائع/ انوف/ وقور/ جاد/ جليل. المجموعة الثانية: مؤثر/ حزين/ خائب/ منكسر/ محبط/ مفجوع/ منكفيء/ محطم.. المجموعة الثالثة: خيالي/ شفوق/ عاطفي/ حنو/ رؤوم/ قنوع/ شفاف/ ملهوف... المجموعة الرابعة: غنائي/ مشبع/ جذل/ طروب/ رومانسي/ حالم/ صاف/ لطيف.. المجموعة الخامسة: فكه/ هروب/ ضحوك/ ساخر/ شيق/ لاذع/ رقيق/ رشيق.. المجموعة السادسة: لعوب/ فرح/ مسرور/ مبتهج/ سعيد/ مرح/ منتش/ ساحر... المجموعة السابعة: مضطرب/ متهيج/ متوجس/ قلق/ انفعالي/ مكتئب/ مجنون/ مندفع.. المجموعة الثامنة: عصبي/شديد/ قوي/ صلب/ مقدام/ مهيب/ جلد/مهول.. اصبح لدينا اربع وستون مفردة اذا اجدت التلاعب بها شفاها او تحريرا ستجدها كافية لان تصبح ناقدا اديبا او فنيا على الطراز الشائع! فاذا ماطلب منك رأيا بالشاعر الفلاني تقول معتمدا على الكلمة الاولى من كل مجموعة (ان قصيدته الاخيرة اتسمت بروحية مؤثرة في الخيال الغنائي بعد ان طوقها بفكاهة لعوب ازالت الاضطراب العصبي) وتقول معتمدا على الكلمة الثانية (كان شاعرنا متسام في تعابيره الحزينة فقصائده شفوقة ومشبعة بالاتجاهات الهاربة التي تعبر عن فرح ناتج عن التهيج العاطفي والوجداني الشديد). ...هذا في فن النقد الأدبي، في السياسة سيما في السياسة العراقية تضيق المساحة جدا، فما عليك إلا أن تحفظ حزمة صغيرة من الكلمات التالية ـ الحراك/ العملية/ الشفافية/ التوافق/ المكون/ الأستحقاق/ المسؤولية/ التاريخية/ الكتلة/ المحصلة/ المعادلة/ المواطنة/.. ثم إتبعها أو قدم عليهاأي من هذه الكلمات بكلمة من الحزمة الثانية: السياسي/ الوطني/ الديمقراطي/..وإذا تطلب الأمر أضف تاء مربوطة للكلمة الأخيرة لتنطلق بعدها محللا سياسيا عراقيا بارعا لايشق لك غبار، فتتلقفك الفضائيات وتفرد لك الجرائد الصفحات، ويحجز لك مقعد على منصة الندوات التي تعقد في فندق منصور ميليا!...كلام قبل السلام: إن صرت ذا شأن فلا تنس ماذا كنت، وتذكر أنك خلقت بدون ألقاب وستموت بدونها....فمن ظهر وهو أهل للظهور قد يُقصم ظهره؛ فكيف بمن ظهر وهو ليس أهل للظهور؟!.. سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-15
مقال مبهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك