المقالات

كيف تنظر المرجعية الدينية الى الواقع القائم؟

649 18:49:00 2011-10-15

الكاتب:عمار احمد

تنظر وتتابع المرجعية الدينية بقلق واستياء وعدم رضى عن الواقع القائم في البلاد بجوانبه السياسية والامنية والاجتماعية، وقد عبرت المرجعية عن مواقفها ورؤاها حيال ذلك الواقع في مناسبات عديدة، وافصحت عن الحلول التي تراها صحيحة ومطلوبة بعيدا عن المجاملة والمحاباة لهذا الطرف او ذاك. وفي كل اسبوع وبالتحديد في خطب صلاة الجمعة تطرح كثير من المسائل المهمة والخطيرة والحساسة من قبل الخطباء وتطرح ايضا الحلول المناسبة والواقعية. والتراجعات الكبيرة في الاوضاع الامنية في الاونة الاخيرة جعلت هذا الموضوع يتصدر بقية الموضوعات في اغلب خطب ائمة الجمعة.معتمد المرجعية الدينية في محافظة كربلاء المقدسة السيد احمد الصافي يقول في خطبة الجمعة الاخيرة (إن المسألة الأمنية يمكن أن تُحل ولكنها تحتاج إلى مجموعة مقومات ومجموعة أشخاص يتبنون الحل حقيقة، والذين يذهبون إلى إن المسألة الأمنية لا تُحل فأعتقد إن هذا كلام غير صحيح، ويمكن أن يقال بهذا الصدد إن المشكلة الأمنية لا يراد لها أن تُحَل ؟! أي إن هناك عناصر خارج أو داخل اللعبة السياسية تريد أن يبقى الملف الأمني على ما هو عليه). ويضيف السيد الصافي قائلا (إن الجريمة الآن بدأت تنتظم أكثر وبدأت التفجيرات والاغتيالات تأخذ جانبا علميا دقيقا واستهدفت شخصيات متنوعة، ولا يخفى إن هناك أيادي خفية وذكية تحرك هذا الموضوع، فأما أن يعبر الإرهابي نقاط تفتيش مثلا ً أو يتعاون مع بعض نقاط التفتيش أو يكون جزءا من أجهزة متنفذة بالدولة ويهيئ لهذه الحالة الإجرامية.. وهناك حالة أخرى يظهر منها إن هناك تدريب من الدرجة الأولى واستعداد وتبني واضح لمثل هكذا عمليات نوعية لإرباك الوضع الأمني. والخلل الذي بات الجميع يشخصه بدقة يرتبط بعوامل مختلفة منها بقاء المواقع الامنية العليا شاغرة، وضعف القيادات الامنية وعدم نزاهة البعض منها، واستشراء الفساد في مختلف المؤسسات، ناهيك عن الازمة السياسية المزمنة والمستفحلة في البلاد. ومثلما يقول السيد الصافي إن العراق يمر بمرحلة خطيرة وتعاطي الأجهزة الأمنية تارة نقول إنها مستعدة لمكافحة الجريمة المنظمة وتارة لا نقول كذلك، وعدم وضوح الموقف الأمني يرجع إلى تصريحات متضاربة من قبل الكتل السياسية ولابد هنا أن نصل إلى حالة نقول فيها إلى هنا ويكفي !! لابد أن يكون الإخوة بمستوى المسؤولية .. وان هذه المسألة أصبح الكلام فيها نفعه ُ قليل جداً وغير مجدي. من المسؤول عن ذلك ؟ ومن هي الجهة التي تضطلع بالمسؤولية ؟! نحن بحاجة إلى أن يخرج إلينا احد المسؤولين ويقول نعم أنا أتحمل الإخفاقات الأمنية لأنني لم اهتم بهذه المسؤولية بالشكل الجيد ... لم نرى مسؤولا يقول أنا أتحمل المسؤولية. واذا كانت اعداد قوات الجيش والشرطة الامن والاستخبارات تتنامى وتتزايد بأستمرار من اجل تحسين الاوضاع الامنية فأن مايجدر قوله هنا هو ان الامن لايقتصر على زيادة اعداد المنتسبين وشراء الاسلحة ونشر السيطرات ونقاط التفتيش في الشوارع والازقة والمدن واشاعة اجواء العسكر، وانما لابد من وجود الخطط والعقليات والسياقات الامنية، وتقوية الجانب الاستخباراتي. اذ (اننا نحتاج إلى صناعة أمن والآن الأمن صناعة علمية .. فالعراق مساحته مساحة صغيرة مقارنة بدول العالم .. علينا إن نستفيد من خبرات الآخرين لتطوير الجانب الأمني.. كيف نستطيع أن نصنع شخص أمني؟ اصنعوا كفاءات أمنية يحافظون على أرواح الناس.. مثلا ً هذه نقاط التفتيش من المسؤول عنها وعن الأشخاص الموجودين فيها وأنا لا أقصد هنا نقاط تفتيش المناطق الحساسة في الدولة وإنما اقصد كل النقاط التي تبدأ في الحدود إلى أعمق نقطة في البلد، من المسؤول عن هذه القضية ؟).. هذا مايقوله ويتساءل عنه السيد احمد الصافي وكل ذلك معقول ويجب ان تكون هناك اجوبة وتوضيحات مقنعة وعملية عنه.وحلول ومعالجات، والا فأن التراجع والتدهور ستواصل ويستمر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-15
ضرورة خروج مظاهرات ضد تردي الامن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك