المقالات

من هو المجرم الحقيقي في العراق

761 07:27:00 2011-10-15

خضير العواد

لقد مضى الأباء وتبعتهم الأمهات وغمضوا عيونهم للأبد ولكنهم لم يحتاروا بقاتل أبنائهم من يكون فالكل يعلم أنه صدام المقبور , ولكن بعد التغير وسيطرت المناضلين على مصادر القرار في بلد النهرين , لم يأمن العراقيين على أنفسهم ففي كل يوم تخرج من الدنيا قوافل الشهداء , ومسؤولينا جميعهم بدون إستثناء اتفقوا على تشخيص الأجرام ومن يقوم به والدافع الذي من أجله يدمرون فالقاعدة والبعثيون هم المجرمون , ولم يخرج مسؤول واحد يحدد من هؤلاء ومن يدعمهم من الجيران ؟ الكلمة الوحيدة التي تخرج من الجميع إنهم القاعدة والبعثيون ودولة من الجوار تدفعهم لقتل العراقيين , هذا السيناريوا أصبح يتكرربعد كل أنفجار وتغير الخطط الأمنية مطلبٌ يقدم لتهدئة المشاعر وملاحقة المجرمين شعار قد آكل عليه الدهر وشرب وهناك بعض الخروقات الأمنية وهكذا أسباب وأعذار لا تسمن ولا تغني من جوع , فلا خطة أمنية غُّيرت ولا مجرم قد آخذ القصاص بل المجرمون يصولون ويجولون في أهم مراكز الدولة الحساسة وبتجهيزات الحكومة يقتلون ويرمّلون ولم تعيّن الخروقات الأمنية وأن شخصت فلايمكن لأحد معالجتها لأن عناوين الطائفية والمصالحة والتهميش كلها جاهزة للمعرقلين , الجميع يندد ويشجب الأرهاب ويتفاخر ويتّصارخ بدم العراقي الغالي كالذهب , وليس هناك عمل حقيقي لردع القتل والدمار وكل ٌ يصفي حسابه بدم الضعاف من الشعب , فلا الحكومة ورئيسها يقدمون العلاج الشافي والجرئ ولا الكتل عندها نكران ذات لتسهيل أختيار الوزراء الأمنيين بعد تخفيض المطالب , حتى رئيس الجمهورية لا يعنيه دم العراقيين عندما يقوم بحماية الأجرام بتوقيف القصاص العادل للأرهاب , وحتى نائبيه فيتهربون من واجبهم بل أحدهم يبشّرعوائل الأجرام بتوقيف كل أوامر الأعدام حتى يأتي العفو ويخرجوا مجرميهم بسلام , والقضاء يقال عنه مستقل ولا تنفذ أحكامه إلا بقرار الرئيس والدستور يقول مدة الأستئناف 30 يوماً ولا يتأخرالمحكوم أكثر من هذا ورئيسنا ونوابه دوما يقولون نحترم الدستور وهم لا ينفذون بنوده والمجرمون ينتظرون تنفيذ الأحكام من سنين , يا أيها المسؤولون رسول الله (ص) قد لعن عشراً بسبب الخمر والله قد حرمه في كتابه العزيز ولكنه لم يقل من شرب خمراُ كأنما شرّب الناس جميعا والملعونون به عشراً, فكم واحد يلعن في مسئلة القتل التي يقول الله فيه في محكم كتابه الكريم ( من قتل نفساً بغير نفس أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ) فالجميع بالجرم مشتركون لأنهم أما عن الحق ساكتون اوللواجبات غير مأدون او للخيانة فاعلون أوللأهمال يشجعون أو للرشوة آخذون أو لأحتضان الأرهاب يعملون وحمايتهم ودعمهم وتمويلهم يساهمون........, فياويل الخراف عندما تحرسها الذئاب وياويل شعبي عندما تكون حمايته تُقاد من الأرهاب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-15
المجرم هي الدولة الضعيفة
المهندسة بغداد
2011-10-15
المشترك في الجرم كل من لا يأمر بالمعروف ولاينهى عن منكر الا اذا كان له مصلحة في ذلك اصلح الله انفسنا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك