احمد كاطع صبار البهادلي .
قالوا قديماً إذا صلح الملك صلحت الرعية وبطبيعة الحال نلاحظ من خلال الواقع المعاش جدية ما قيل وانطباق مضمون القول على الحاضر والمستقبل، فمنذ القدم والى يومنا هذا نجد إن الرعية تابعة لمن يرعاها فهي منقادة وأسيرة لهواه معلقة آمالها بآماله وقيل أيضاً إن الناس على دين ملوكهم كل هذا في الاتجاه العام -فقط أما الاتجاه الآخر الذي يمثل الاتجاه غير المعلن والذي يمثل (الفقراء المعدمين)أي الطبقة المسحوقة التي آثرت السكوت والصبر رغم مرارة الاخير وصعوبة تجرعه وتحملها أهوال المصائب من ظلم النظام المقبور واستهتاره بالأعراف والقيم والمثل وتجاوزاته المتكررة على هذه الغالبية الصامتة التي لم تألُ جهدًا في سبيل إسقاطه وبعد أن استجاب الله لدعواتهم إذ لا شيء يحجب دعوة المظلوم على الظالم وبعد التي واللتيا جاء لحكم العراق من يُظن انهم ابناء العراق البررة وتحقق مراد هؤلاء النفر وحكموا العراق وتحقق ذلك بعد تضليل الناخبين ببرامج انتخابية براقة (تكحل العين ) فبمجرد وصول هولاء إلى قبة البرلمان تنكروا لتلك الوعود، بل وكفروا بها وتناسوا أن الذي أسقط البعث قادر على إسقاطهم، فهذا الشعب الصابر قادر على تسطير ملاحم البطولة والنصر من خلال جعل أرض العراق مقابر جماعية لهم ولغيرهم وهؤلاء المستضعفون هم الذين سيقلبون السحر على الساحر ويعيدون الاوضاع الى سابق عهدها لسبب واحد فقط ، هو أنهم قد طال انتظارهم للإصلاح الذي وعدوا به من قبل أعضاء البرلمان قبل الانتخابات، فأين الخدمات وأين برامج تأهيل وتشغيل العاطلين عن العمل والذي بلغ تعدادهم وفق آخر إحصائية المليون عاطل وأين هم من تشريع القوانين التي تصب في مصلحة المواطن كإلغاء بعض القوانين او تعديلها بما يلائم تطورات العصر الصادرة من مجلس قيادة الثورة المنحل الجائرة والتي ما زالت قوانينه نافذة كبعض قوانين الأحوال المدنية والتي كان آخر تعديل لها سنة 1972والذي سمي بعد ذلك بالقانون المعدل وقوانين الخدمة والتقاعد واين القوانين التي تضبط عمل النقابات وأين هم من سن قانون لمكافحة الإرهاب والذي ملأوا الدنيا صراخاً حول سنه وذلك كان قبل الانتخابات واين هم من تشريع قانون حماية اراضي وأموال الدولة من العبث والتجاوز وأين قانون حماية الصحفيين واين وأين ؟؟؟والقائمة تطول ولكن.. الحق يقال إن البرلمان العراقي الموقر كان قد أقر تشريع عدة قوانين وإصدار قرارات مهمة جدا تصب في مصلحة ابناء البلد قطعا بلا شك منها. اولا إصداره لقرار لربما كان بالإجماع لا نعلم وذلك بعد عدة ايام من انعقاد المجلس هو تخصيص سلفة مالية للأعضاء الجدد والسابقين قدرها(90)مليون دينار وبعدها تخصيص قطع اراضي سكنية في قلب العاصمة بغداد الحبيبة ومن ثم بعد ذلك بفترة وجيزة اقراره بالإجماع بمنح اعضائه المحترمين جوازات سفر دبلوماسية هذا ما يخص القرارات، أما تشريعه لقوانين فمنها اصداره لقانون كان بالإجماع وفي ظروف غامضة وعلى عجل من قبل المجلس المنحل السابق يتيح للأعضاء الجد بجواز نقل السجلات المدنية من محل الولادة الى المحافظة التي يرغب بها المواطن (النائب المكرَّم ) كل ذلك تم قبل الانتخابات بأيام والغي القرار بعد(6)ايام من تشريعه وهم ما زالوا وما زالوا بل وكل (حروف وادوات اللغة العربية ) يتناقشون حول سن قانون مكافحة الارهاب ذلك الارهاب الذي عاث في الارض الفساد واهلك الحرث والنسل وخلف( جيوش من اليتامى وقوافل من الارامل والثكالى )؟؟؟.واين انصافكم للمهجرين وها هو الشتاء على الابواب ألستم انتم ؟من كان السبب وراء تهجيرهم بسبب مهاتراتكم ولعائن بعضكم البعض على شاشات التلفاز .وقبل ان اختم اذكركم فإن الذكرى تنفع المؤمنين بقول الله تعالى (ومن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره).وقوله جل وعلى أيضاً.(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)فتذكروا ان الدهر يومان يوم لك ويوم عليك . واحذروا صرخات اليتامى واتقوا الله فينا. فنحن شعبٌ اقسمنا أن لا نركع الا لله وحده لا شريك له .
https://telegram.me/buratha