حسين الاعرجي
ها هي الادلة تتوالى على عدم اعارة أي اهمية لأوضاع العراق وما يصيب ابناء شعبه وتجسدت الادلة هذه المرة عبر الاعلان عن سفر اكثر من ثلث عدد اعضاء مجلس النواب الموقر لأداء مناسك الحج تاركين وراء ظهورهم القوانين والملفات التي تنتظر الاقرار بتصويتهم , فبدل ان يكون الشعب وهمومه هو الشغل الاول لهم اصبحت تحقيق الغايات والاماني الشخصية هي الهدف الاول لهم وكأنهم وجدوا في عضوية مجلس النواب السبيل لتحقيق احلامهم الذاتية في حين يكون اصحاب الصوت الانتخابي في رحمة الباري حتى عودة السادة الاعضاء من الاراضي المقدسة , ففي حين هناك الالاف من ابناء الشعب من كبار السن ينتظرون سنوات وسنوات من اجل الحصول على فرصة اداء هذه الفريضة تأتي هذه الفريضة وبكل يسر وسهولة الى اعضاء المجلس الموقر وعبر الحصص المتفق عليها سياسيا في قبة البرلمان ليذهب النواب وحماياتهم وليشكلوا الثقل الاكبر من حصة البلد لأنه لا يعقل ان يذهب السيد النائب دون اخذ حمايته الشخصية معه.وللأسف والى يومنا هذا لم نسمع ان احدا من نوابنا المحترمون أقدم على خطوة ومبادرة اتجاه ابناء الشعب او اتجاه من اوصلوهم الى ما هم فيه الان وقدم فرصته هذه ك هدية متواضعة الى احد ابناء الشعب من كبار السن وكأنهم أي نوابنا المحترمون لا يعلمون ان قرعة الحج قد تجاوزت عام 2016 وقد يتوفى الشيخ قبل ان تأتيه الفرصة لأداء هذه الفريضة لقد وصل الحال بالشعب للتفكير ان نوابنا المحترمون يعتبرون عضوية المجلس وسيلة لتحقيق غايات شخصية وليس كما يدَعون اهتماما بمشاكل المواطن وخدمته , وهذه الحالة تتكرر كل عام تقريبا ويا حبذا ان نرى ونسمع مبادرة انسانية من احدا منهم بالتنازل عن هذه الفرصة لاحد ابناء الشعب عسى ان تكون مثل هكذا مبادرات اوسع واشمل من قبل المجلس ككل من خلال تخليه عن حصته ولو لسنة واحدة لتضاف الى ابناء الشعب ونسأل المجلس واعضائه ألا يستحق الشعب منكم مبادرة كهذه ؟؟؟
https://telegram.me/buratha