ماجد عبد السيد
من يملك القرار ربما لم تكن التصريحات المتراكمة للكثير من السياسيين المتصدين للمشهد السياسي لتعبّر الا عن مجرد اهواء وميول لا ترتقي لحد النضج المطلوب . ولو انهم ادركوا ماهية الدور الذي يلعبونه لرفضوا ان يكون وجودهم مجرد ارقام . وقطعا قد ادركوا ايضا ان لا اهداف عقائدية كانت ام وطنية هي التي تربطهم بالواقع او بمواضع الالم التي يعاني منها المواطن ولعلّ عبثية ما تدار به الدوله وعشوائية القرارات وغياب الرؤياوتواضع شخوص المشهد الرئيسيه وعجزها من ان تضع قدما بالاتجاه الصحيح هو خير دليل من ان لا ثوابت يمكن الرجوع اليها للوصول الى القرار الفصل وانما مجرد تفاهمات في الغرف المغلقه وهذه سابقة خطيرة لا تمارسها اي دوله في العالم قد كتبت دستورها للاحتكام اليه في وقت الازمات وبهذا نكون قد اثبتنا شيئا واحدا وهو اننا نكاد نكون البلد الوحيد الذي يفتقد الى الرمز الوطني بل ان الرمز الوحيد الذي يجمعنا في ضل تهميش الدستور هو العلم العراقي وهو ايضا محل اختلاف كبير بيننا. اذن وبلا مزايدات على حساب اوجاع الناس او مقدراتهم لا ارى من التصريحات الا مجرد اصوات نشاز كونها لا ترسم حلولا او تعطي نتيجة او تساعد في اتخاذ قرار من شاّنه ان يكون عامل ازاحة للكثير من الهموم والمعاناة التي يعاني منها المواطن . ويبقى التساؤل . كيف ستدار الدوله لو ان الساسه استلموا بلدا بلا بترول . كيف سيكون حال العراقيين لو ان هذه الهبه الربانيه لم يكن لها وجود. اذن كيف سيصنعوا الحياة .في وقت اعلن الجميع بطريقه او باخرى ان لا قدرة لديهم لوقف نزيف دم او استئصال مفسد او رسم فرحة بوجه طفل . لانها تحتاج الى قرار . وهم غير معنيين باتخاذ هذا القرار
https://telegram.me/buratha