كامل محمد الاحمد
هذه المسافة الممتدة من ساحة التحرير وحتى ساحة الطيران قد لاتتجاوز او لاتصل كيلومترا واحد، وكمساحة للحركة والنشاط والتعاملات التجارية فأنها لاتتعدى عشرين كيلو مترا مربعا الا ان مايجري فيها وما تشهده من امور وقضايا خطيرة يقف لها شعر الرأس وتقشعر لها الابدان وترتجف الاوصال..احدهم قال انها مملكة الباب الشرقي لان من خلالها يمكن ان يحصل الراغب على الراحة والاسترخاء والمتعة والابتعاد عن العالم المليء بالمشاكل والمتاعب والمعاناة اليومية.واخر قال انها شيء لايشبه كثير من الاشياء الاخرى فهناك الانفتاح والجرأة والشجاعة والصراحة في الافصاح عن بعض الرغبات والمشاعر المكبوتة.في مملكة الباب الشرقي يعثر المرء بيسر وسهولة على الاقراص المدمجة (C.D) التي تحوي افلاما اباحية بكل معنى الكلمة ، ولايتردد من اتخذوا الرصيف مكانا لعرض بضاعتهم ان يعلنوا عنها بطريقة علنية وان يعززوا ذلك بصور اباحية على تلك الاقراص.تصوروا الافلام الجنسية تباع كما تباع الخضروات والفواكه والصحف والسكائر في بلد يتميز بثقافته الاجتماعية ذات الطابع العشائري والديني وقيمه المحافظة، ومن يبيعونها يعلنون عنها بأعلى اصواتهم ويعرضون مقاطع منها ليثبتوا للزبائن بأن بضاعتهم من الطراز الاول وتستحق ثمنها.والمفارقة الاخرى انه الى جانب من يبعيون تلك الاقراص هناك من يبيعون اقراص تحوي محاضرات وادعية وبرامج واناشيد دينية.. وهذا يؤشر الى نوع من الازدواجية واختلاط القيم وتصادم الاخلاق في شقيها الايجابي والسلبي.والقضية لاتتوقف عند الاقراص الجنسية، بل انها تتعدى ذلك الى المتجارة بالمخدرات من مختلف الانواع والاصناف كالهرويين والكوكائين وحبوب الهلوسة وما لذ وطاب. ولا يتوقف الامر عند ذلك ، بل تباع المشروبات الكحولية من مختلف الاصناف وبأسعار اقل من اسعار محلات بيعها. ولكي تكتمل المتعة واللذة والاسترخاء فمن يبحث عن الجنس الرخيص يعثر عليه بفضل وجود السماسرة المتخصصين بجلب بائعات الهوى وترتيب اماكن ممارسة الرذيلة..والحديث في هذا الشأن طويل وذو شجون .. ومصيبة المصائب انه يجري على مرأى ومسمع الحكومة حيث دوريات ومفارز الشرطة والحرس الوطني لاتبعد سوى امتار قليلة عن مملكة الباب الشرقي، وربما كان بعض او معظم افرادها من زبائن المملكة!!.
https://telegram.me/buratha