المقالات

مملكة الباب الشرقي!!

843 08:20:00 2011-10-16

كامل محمد الاحمد

هذه المسافة الممتدة من ساحة التحرير وحتى ساحة الطيران قد لاتتجاوز او لاتصل كيلومترا واحد، وكمساحة للحركة والنشاط والتعاملات التجارية فأنها لاتتعدى عشرين كيلو مترا مربعا الا ان مايجري فيها وما تشهده من امور وقضايا خطيرة يقف لها شعر الرأس وتقشعر لها الابدان وترتجف الاوصال..احدهم قال انها مملكة الباب الشرقي لان من خلالها يمكن ان يحصل الراغب على الراحة والاسترخاء والمتعة والابتعاد عن العالم المليء بالمشاكل والمتاعب والمعاناة اليومية.واخر قال انها شيء لايشبه كثير من الاشياء الاخرى فهناك الانفتاح والجرأة والشجاعة والصراحة في الافصاح عن بعض الرغبات والمشاعر المكبوتة.في مملكة الباب الشرقي يعثر المرء بيسر وسهولة على الاقراص المدمجة (C.D) التي تحوي افلاما اباحية بكل معنى الكلمة ، ولايتردد من اتخذوا الرصيف مكانا لعرض بضاعتهم ان يعلنوا عنها بطريقة علنية وان يعززوا ذلك بصور اباحية على تلك الاقراص.تصوروا الافلام الجنسية تباع كما تباع الخضروات والفواكه والصحف والسكائر في بلد يتميز بثقافته الاجتماعية ذات الطابع العشائري والديني وقيمه المحافظة، ومن يبيعونها يعلنون عنها بأعلى اصواتهم ويعرضون مقاطع منها ليثبتوا للزبائن بأن بضاعتهم من الطراز الاول وتستحق ثمنها.والمفارقة الاخرى انه الى جانب من يبعيون تلك الاقراص هناك من يبيعون اقراص تحوي محاضرات وادعية وبرامج واناشيد دينية.. وهذا يؤشر الى نوع من الازدواجية واختلاط القيم وتصادم الاخلاق في شقيها الايجابي والسلبي.والقضية لاتتوقف عند الاقراص الجنسية، بل انها تتعدى ذلك الى المتجارة بالمخدرات من مختلف الانواع والاصناف كالهرويين والكوكائين وحبوب الهلوسة وما لذ وطاب. ولا يتوقف الامر عند ذلك ، بل تباع المشروبات الكحولية من مختلف الاصناف وبأسعار اقل من اسعار محلات بيعها. ولكي تكتمل المتعة واللذة والاسترخاء فمن يبحث عن الجنس الرخيص يعثر عليه بفضل وجود السماسرة المتخصصين بجلب بائعات الهوى وترتيب اماكن ممارسة الرذيلة..والحديث في هذا الشأن طويل وذو شجون .. ومصيبة المصائب انه يجري على مرأى ومسمع الحكومة حيث دوريات ومفارز الشرطة والحرس الوطني لاتبعد سوى امتار قليلة عن مملكة الباب الشرقي، وربما كان بعض او معظم افرادها من زبائن المملكة!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو ايمن
2011-10-19
لقدتطرق السيد جلال الصغير الى نفس الموضوع وناشد الشرفاء والوطنيين ومن له بنت او ولد في مقتبل العمر من المسوولين للتحرك لمحاربة تلك الظاهرة فالمكان معلوم وواضح ولايحتاج ال جهد استخباري ولكن واه من كلمة ولكن اين الاجهزة الامنية اين مستشاري السيد رئيس الوزراء اين لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب ومجلس المحافظة واملنا كبير بهم لتنظيف المنطقة من هولاء ومن يقف معهم من منتسبي الاجهزة الامنية
حجر بن عدي
2011-10-17
مادامت هذه المملكة اقوى من حكومة المالكي ,فدعوها تبيع ما شاءت من الاقراص المدمجة ,لان هذه المملكة ستكتشف بان المواطن يحتاج الى الكهرباء لمشاهدة منتجاتها ،،لذلك ستقوم هذه المملكة باجبار المالكي والوزراء على العمل بجديه لحل مشاكل الكهرباء . فكرة لاباس بها اليس كذلك ؟
الحجيه الصريفيه
2011-10-16
اين الصدريين الغيارى من هذه الافعال المشينه انهم على مسافه قريبه من مدينتهم مدينة الصدر اين ابناء الشهيد الصدر لقد شخص هذه الامور اكثر سادتنا وشيوخنا في خطب الجمعة وبشكل متكرر كان آخرها الشيخ جلال الدين الصغير ولكن الحكومه تبدو نائمه والامر لا يعنيها .. حسبنا الله ونعم الوكيل
هادي العامري /فنان واعلامي
2011-10-16
اذا كانت هذه الديموقراطيه فتعسا وسحقا لها ولم يدافع عنها فحتى في بلاد الغرب لايوجد هكذا استخفاف بمشاعر الناس ولكن هذا الامر يذكرنا بالحملات الايمانيه التي كان يقودها بطل الحفر ه المقبور في حين اذنابه يعيثون في الارض فساد يقود هو حملته المزعومه وهكذا الان الاحزاب الاسلاميه متصديه للحكم نجد ان الاجهزه الامنيه تمارس الرذيله وتحمي من يعمل بها ويتعاطاها
حسين البغدادي
2011-10-16
حتي في الدول الغربية لاتجد من يبيع هذه الاقراص على الرصيف بل في محلات خاصة ويمنع بيعها لمن يقل عمره عن ال 18 وفي بعض البلدان 21 ولا يسمح بعرضها بالاماكن العامة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك