المقالات

الهروب ينهي الصراع

658 09:16:00 2011-10-16

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

عادة ما يكون الهروب من المشاكل ، والدخول في صراعات هو من ينهي الأزمة بين الأطراف . ولكن ليس دائما . فربما تكون المواجهة في بعض الأحيان مطلوبة ، وقد تساهم في كشف الكثير من الدلالات والحقائق التي لا يعلم بها الرأي العام ، وبالتالي فأن كل الأطراف الداخلة بالموضوع تكون أمام خيارات محسوبة ومختصرة . والذي نشهده في العراق اليوم هو مطابق لما قلناه أعلاه ، فالكثير من الصراعات حول الصفقات او المناصب او المزايدات تنتهي بالهروب ، وبالذات الهروب خارج العراق لان من ينتفع ويملأ جيوبه او من يعرف أشياء لا يعرفها غيره ( كأوراق الضغط والمساومات ) يكون عرضة للمسائلة والمضايقات ، لذالك فانه يأخذ اقصر الطرق ويهرب إلى خارج العراق .وهذا ما حدث فعلا في مكتب السيد رئيس الوزراء العراقي حيث كشفت مصادر مطلعة عن هروب مدير مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي إلى المانيا بسبب خلافات مالية بينه وبين النجل الأكبر للمالكي فيما ونقلت المصادر عن زهير الغرباوي مدير جهاز المخابرات وكالة قوله في مجلس خاص إن أبي مجاهد الركابي هرب إلى المانيا بسبب خلافات مالية كبيرة مع احمد نوري المالكي . فالسيد كاطع نجيمان والملقب (أبو مجاهد) كان يعمل شرطي يحمل جنسية بدون في الكويت التي غادرها إلى سورية لينضم إلى مجموعة حزب الدعوة التي كان يقودها المالكي هناك، وعاد إلى العراق بعد سقوط النظام ليُصبح الرجل الثالث في مكتب السيد المالكي بعد مدير المكتب طارق نجم الذي هرب هو الأخر في وقت سابق إلى لندن بسبب خلافات شديدة مع احمد نوري المالكي أيضا . وبحسب مدير جهاز المخابرات وكالة زهير الغرباوي، فان أبو ( مجاهد ) هو الرجل الذي يدير صفقات (الكومشن) لحساب مكتب المالكي ويقف وراء جميع الأموال المسروقة في وزارة التجارة والنفط والكهرباء وتقدر ثروته بـ ( 500 ) مليون دولار أميركي ، كما إن هناك ما يشير إلى إن الركابي هو من تلقى تهديد وزير التجارة الأسبق عبد الفلاح السوداني بكشف صفقات الكومشن التي يتقاضاها حزب الدعوة ومكتب المالكي والبالغة 40%، إذا لم يسمح له الخروج من العراق أبان قضية الفساد في وزارة التجارة . إن ما يثير الاستغراب في هذه القضية هو كيفية تمكن ( أبو مجاهد ) من عبور كل تلك الجهات الرسمية التي تعمل اغلبها لصالح الحكومة بهذه المبالغ الكبيرة والهروب خارج البلد دون أن يتم القبض عليه او إيقافه على الأقل ؟؟ وهل يعقل إن شخصا مهما لدى مكتب السيد رئيس الوزراء مثل ( أبو مجاهد ) يخرج ويهرب بهذه الطريقة السهلة ؟؟ اعتقد إن الأمر ليس بهذه السهولة وربما إن هناك من دبر الأمر بــ( ليل ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك