المقالات

الملتقى الثقافي طريق مختصر لفهم الواقع

630 09:48:00 2011-10-16

بقلم .. رضا السيد

لازال الملتقى الثقافي الأسبوعي الذي يعقده سماحة السيد الحكيم في مكتبه عصر كل أربعاء يحضا باهتمام بالغ من قبل الذين يرتادونه أسبوعيا ومن قبل وسائل الاعلام المختلفة في العراق وخارج العراق .وبات هذا الملتقى يعتبر ملاذا لكل من يريد أن يضع يديه على ما يدور في الواقع العراقي والسياسي منه على وجه الخصوص بشكل أكثر معقولية وواقعية ، لان الخطوط الحمراء تتلاشى أمام تعريف المواطن بالحقيقة خلال هذا الملتقى . فما يطرحه سماحة السيد الحكيم نابع من صميم ما يدور في الشارع العراقي من قضايا وملفات وإجراءات ويسعى من خلال طرحها إلى إيجاد الحلول والوقوف على الخلل وتصحيحه بالشكل الملائم لما يحتاجه الوطن والمواطن . كما يحاول سماحته خلال هذا الملتقى أن يبرز نقاط القوة والضعف في بعض الملفات حتى يمكن للمواطن العراقي أن يكون هو من يقيم ما يجري ، وبالتالي فان تقويم العمل الحكومي بكافة ملفاته هو الغاية التي يخرج منها هذا الملتقى . بالإضافة إلى طرح ما يدور في المشهد العربي من تغييرات أثرت على الخارطة السياسية في الوطن العربي مع متابعة النشاطات العلمية والفنية والرياضية والتربوية في العراق . فهو بذلك يكون ملتقى شاملا لكل ما يحتاجه الفرد العراقي ( بالإضافة للسياسيين ) واليك عزيزي القارئ الكريم بعضا من تلك الطروحات التي تناولها سماحة السيد الحكيم خلال الملتقى الثقافي الأسبوعي الماضي : فقد تلقى أبناء شعبنا ردود فعل ايجابية تجاه مبادرة الحوار الوطني الشامل التي أطلقت لتضع حدا للإشكاليات القائمة في ساحتنا العراقية والتعقيدات التي تمنع من تحول السياسيين إلى فريق واحد لخدمة أبناء الشعب العراقي وحل مشاكلهم ومعالجة همومهم ، فالحوار وطاولة الحوار هي المدخل التي تدفع الجميع للجلوس على هذه الطاولة وحل مشاكلهم والوقوف وقفة واحدة في خدمة الشعب ، ولازال الشارع العراقي يترقب من القيادات والقوى السياسية الأخرى أن يقولوا كلمتهم في هذه المبادرة فأن كان لهم رغبة في هذا الاتجاه فليوضحوا ذلك وان كانت لهم رؤية أخرى ليشرحوا لأبناء شعبنا ماذا يرون وكيف يجب معالجة الأمور إن لم تعالج بالحوار وبالتفاهم مع الشركاء الآخرين .كما إننا نتابع باهتمام الجهود المضنية التي يبذلها رجال الأمن والشرطة والجيش مشكورين في خدمة المواطن العراقي وتوفير الأمن والاستقرار للبلاد ، أننا نشد على أيديهم ونشكرهم على هذه الجهود في توفير الأمن ومواجهة الإرهاب الأعمى الذي يستهدف المواطنين ويستهدف الحياة في العراق منذ سنوات عدة ، وفي كل يوم نفجع باستشهاد كوكبة من الشهداء واستهداف المواطنين ،كما إننا نشهد صراعا بين مؤسسات الدولة بين فترة وأخرى مما تكشف عن قرارات متسرعة تأخذها بعض المؤسسات دون أن يصار إلى لجان مشتركة وقرارات ناضجة تنسجم مع مجمل الأولويات المعتمدة في إدارة البلاد ، وقد فوجئ الشارع العراقي ولاسيما الشارع البغدادي بمداورة 120 مليار دينار من الأموال المخصصة لتنفيذ مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية في سنة 2013 ، دوّرت ونقلت ليشترى بها طائرات فرنسية لوزارة الدفاع ، وما هي العلاقة بين مشروع ثقافي كبير يريد أن يرجع الهيبة لبغداد ويعيد لها تألقها التاريخي وبين شراء الطائرات ، نحن لسنا بالضد من شراء الطائرات ولكن مثل هكذا مواقف تربك مشاريع وتعطل مشاريع على حساب مشاريع أخرى مما شكل انتقادات لاذعة بين المسؤولين في وسائل الاعلام وهذا يضعف المشهد العام حينما يتراشق المسؤولون بعضهم مع البعض الآخر في قضايا من هذا النوع ، إن حل مثل هذه الإشكاليات يتطلب شفافية كبيرة وتشكيل لجان وتحديد رؤية واضحة لطبيعة الأولويات المطلوبة ولابد من استحضار مصلحة المواطن في هذه الأولويات وسمعة العراق فهي القضية الأساسية التي يجب أن نحافظ عليها .إن الاستفادة من الطاقات والكفاءات العراقية ضرورة ملحة في تطوير البلد ونحن مع هذا التوجه ، الطاقات والكفاءات العراقية في الداخل و الطاقات والكفاءات العراقية المغتربة في خارج العراق ، إن احتضان هذه الكفاءات وتوفير فرص استثمار طاقاتها لخدمة البلد تمثل خطوة أساسية ، إننا نثمن الدور الذي تقوم به وزارة المهجرين في طرح استمارات للكفاءات والعقول العراقية في الخارج للتعرف على هوياتهم وقدراتهم ورغباتهم في العمل داخل العراق إلى غير ذلك ، وفي الوقت نفسه نشدد على أهمية الاستفادة من الكفاءات والطاقات الموجودة في داخل البلد ، هذه العقول التي تحملت الأمرّين في ظل الضغوط التي كانت في الأنظمة الديكتاتورية السابقة ومع ذلك بقيت وحافظت على وجودها بشكل واضح في العراق ولابد من الاستفادة منها بما ينسجم مع قدراتها . هذه بعض الطروحات الوطنية والمهمة التي تناولها سماحة السيد الحكيم خلال الملتقى الثقافي الأسبوعي . ومن خلالها نلاحظ مدى اهتمام سماحته بما يدور في العراق وخارجه لان القضايا التي تحدث في العراق تهم بالدرجة الأساس أهل العراق بينما القضايا التي تحدث في الوطن العربي تهم الجميع . لذا على من يريد أن يعرف ويتابع تطور الأحداث وما يجري فيها من تداعيات وفق الرؤى المناسبة والمنطقية في تحليلها فليتابع ما يطرحه السيد الحكيم خلال الملتقى الثقافي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك