المقالات

ملايين اليتامى ...وغياب التخطيط!!

573 12:11:00 2011-10-16

جواد ابو رغيف

لاشك أن سياسة النظام السابق في العراق واحدة من الأنظمة الفوضوية التي غابت عن أيدلوجياتها نظرية التخطيط الاستراتيجي ولو القينا نظرة إلى تاريخ تأسيس الدولة العراقية نجد أن هناك إصرار على عدم وضع الخطط الإستراتيجية للكثير من الملفات في مفاصل الدولة العراقية باستثناء مرحلة الزعيم عبد الكريم قاسم مؤسس الجمهورية في العراق عام (1958) التي شهدت إقامة المشاريع الإستراتيجية ووضع المخططات لها والتي استفادت منها الحكومات المتعاقبة في العراق حتى انك لاتكاد تتحدث عن مشروع ألا ويكون للزعيم بصمة فيه! على الرغم من مدة حكمه التي لم تدم خمس سنوات .وبعد تغيير النظام في العراق عام (2003)تعرض العراق إلى هجمة شرسة لأيدلوجيات مختلفة جعلته ساحة لصراع تلك الأيدلوجيات ماجعل الشعب العراقي يدفع ضريبة كبيرة لتلك الصراعات تمثلت في تدمير الكثير من المنشآت والبنى التحتية إضافة إلى استشهاد الكثير من أبناءه على يد قوى التكفير والضلالة ماخلف إعدادا هائلة من اليتامى وصل في أخر إحصاء إلى ثلاثة ملايين يتيم !!وهذه الأرقام تستدعي إلى وقفة حقيقة وجادة من قبل البرلمان العراقي لتشريع قوانين وتشكيل لجان على وجه السرعة لوضع خطط إستراتيجية علمية لضمان الاستقرار في المنظومة الاجتماعية التي تواجه اخطر مراحل الهدم الممنهج بسبب طبيعة تداعيات مثل هذه النسب المهولة للأيتام في البلاد فهؤلاء الأيتام قد يتحولون إلى مشاريع تهدد السلم والامن الاجتماعي أذا ماوضعت المعالجات السريعة من قبل الدولة ،وليس من الحكمة عدم الالتفات إلى مثل تلك الملفات التي راهن عليها أعداء العراق لتهديد البنية التحتية المتمثل بالموارد البشرية والتي تشكل العامل الأساس للنهوض بواقع البلدان إلى جانب الثروات المادية واللذان يشكلان العاملان الأساسيان في تطوير أية امة تسعى إلى النهوض بإمكانيتها وبالتالي ضمان رفاهية أبناء المجتمع وتحقيق سعادته في العيش الحر الكريم ،ومن هنا ندعو البرلمان على وضع ملف اليتامى في العراق في أولى اهتماماته وعلى طاولة تشريعاته بعد انتهاء عطلة الحج فهو واجب أنساني ووطني يستحق من الجميع الاهتمام فيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك