المقالات

لست أنا من أقول

740 16:16:00 2011-10-16

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

في حلول نهاية العام الحالي 2011 سيشهد العراق الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية من العراق . ولكن هذا الانسحاب لن يكون بالشكل الذي يجعل العراقيون بمأمن من تدخل القوات الأمريكية في حال أرادت هي ذلك او بطلب من الحكومة العراقية ، لكون أكثر من خمسة ألاف جندي أمريكي من هذه القوات سيبقى في العراق بحجة تدريب القوات الأمنية العراقية على مسك زمام الأمور ومساعدة العراقيون على اكتساب الخبرات اللازمة والكفيلة بصد العمليات الإرهابية التي ربما وعلى ما اعتقد إن تلك العمليات التي سيتم تدريب القوات الأمنية العراقية لا تخص البلاد والعباد بل تخص بالدرجة الأساس العمل على إحباط أي محاولة من شانها قلب الأمور او تغيير نظام الحكم في بغداد .كما إن عمل تلك القوات يتضمن حماية المصالح الأمريكية في العراق تلك المصالح التي حصلت عليها الولايات المتحدة بعد احتلالها للعراق . والتي ربما تعتبره حقها القانوني كثمن لما قامت به من تخليص العراقيين من براثن النظام البائد أبان احتلال العراق في 2003 او بصورة أدق ما إرادته هي .؟؟؟!!! فالأوضاع الغير مستقرة في العراق ستجعل ذريعة بقاء القوات الأمريكية في العراق بهذا العدد ممكنة جدا كون الكثير من القوى السياسية العراقية دعت في مرات متعددة أنها لا ترغب فعلا بانسحاب القوات الأمريكية لان الشارع العراقي لازال ساخنا ويعاني لحد الان من مشاكل ومعوقات تحول دون تمكن القوات الأمنية العراقية من السيطرة على الأرض بشكل كامل . فهناك أطرافا اغلبها عراقية تعتبر إن ولاء بعض الأجهزة الأمنية والقيادات المسؤولة عن الملف الأمني في العراق تخضع لولاءات معينة ، وبالتالي فا بقاء تلك القوات سيقلل من إمكانية استغلال تلك الولاءات والقيام بأعمال مفاجئة كالانقلابات والاقتحامات إلى ما شابه ذلك .فمن يقول إن بقاء القوات الأمريكية موافق لما يريده هو او كتلته لست أنا لست أنا ولا أي عراقي ؟؟ ولكن أي مهتم عندما يقوم بقراءة الأحداث على الساحة السياسية يتأكد إن هناك من القوى السياسية من تحاول أن تكيل الأمور بمكيالين او تستخدم سياسة ذر الرماد في العيون ، فهي من جهة تعلن أنها مع الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية وضد أي تواجد أمريكي في العراق ، ومن جهة أخرى هي أول الداعمين لبقاء عدد من تلك القوات في العراق لمساعدته في حالة حدوث أي تغيير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك