المقالات

أعظم الخيانات

650 16:39:00 2011-10-16

علي حميد الطائي

لقد ورد في الحديث الشريف (كفى بالمرء خيانة أن يكون أميننا للخونة ) أي أن يكوم ممن ينصرهم و يؤيدهم ويدعمهم ويحارب لااجلهم لان الخونة والمفسدين لأوطانهم وشعوبهم أنما يقوون ويتكاثرون بمن يساعدهم ويعاونهم ويغطي على خياناتهم ومفاسدهم ويمنع القضاء أن ينال منهم .وقد خاطب الله تبارك وتعالى رسوله (صلى الله علية واله وسلم )(لا تكن للخائنين خصيماً) وهذا الخطاب موجه ألينا فلا ندافع عن الخائنين في شؤون حياتهم . ولانبرر أعمالهم بان نجد العذر لهم بأنهم خانوا الدين وخانوا الحياة، وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام (أن أعظم خيانة خيانة الأمة) وخيانة الأمة تتمثل في كثير من الأوضاع والحالات المتنوعة ،فيخون الحاكم أمته فيتعامل معها بالظلم والجور والاستبداد وقمع الحريات ،ويخون الناس أمتهم ،فيتجسسون لصالح العدو حتى يمكنوه من السيطرة عليهم وخيانة الأمة ايضاً هي أن توجه الى الانحراف والتظليل وينال صفة الخيانة أبضا هؤلاء الذين يعملون على أثارة الفتن بين أبناء صفوف الوطن الواحد إن كانت فتن طائفيه ومذهبية أو سياسية ،ويدعون الى التباغض والتحاسد والتحاقد بين الناس في أي موقع من مواقع التحديات والتعقيدات الاجتماعية والسياسية ..وعليه فان كل إنسان يتحرك ليزرع الفرقة ويشيع الفاحشة ويهيئ الظلم والباطل بين الناس ويبذر الحقد بينهم ليمزق وحدتهم ويضعف واقعهم ، هو إنسان خائن لله ورسوله ولامته ووطنه !وعليه فانه في ظل التعقيدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها الناس في هذه المرحلة فان كل إنسان يعمل على أن يثير حقداً أو فتنة أو نزاعاً أو يعمل على تعطيل القوانين أو دعم أو تأييد الظالمين أو الدفاع عن السارقين والمفسدين وأبعادهم عن مسألة القضاء والتستر على جرائمهم واختلاساتهم وخياناتهم فهو خائن لله ورسوله ولأبناء وطنه وشعبه !إن علينا ان نراقب الله ورسوله في كلماتنا وأعمالنا وعلاقتنا وفي تأييدنا او رفضنا ، أن علينا ان نحسب حساب الله وحساب الوقوف بين يديه سبحانه وتعالى غداً في كل أمر نفعله او نتركه قبل أن نحسب حساب المصالح والمنافع والمحسوبيات والمنسوبيات والعلاقات الشخصية تجاه أي احد ،فلا نحسب حساب الناس مهما كان الناس في مواقعهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ،ولكن علينا ان نحسب حساب الله وحساب التاريخ وحساب الأجيال القادمة التي تنتظر من أن نذلل لها الصعاب ونوطئ لهم الأمور ونقدم لاابنائنا وطنناً عزيزاً حراً كريماً خالي من وجود جيوش الاحتلال وخالي من الحكام الفاسدين وخالي من الخائنين والسارقين ،لاانها مسؤوليتنا وعلينا ان نبادر لها ونعمل عليها حتى تترحم علينا أجيالنا القادمة وعندما يتذكروننا فأنهم سيتذكروننا بخير ..ولا نريدهم أن يقولوا عنا ماذا ترك لنا أبائنا وأجدادنا غير الخيانة والدمار والفساد ، وصنعوا لنا الطواغيت والظلمة وأسسوا أساس المحاصصة والتفرقة والمحسوبية لنا ! فهذه فرصتنا الذهبية التي أعطاها الله لنا وهذه فسحتنا الرحيبة التي أكرمنا الله بها المولى سبحانه وتعالى فلا نضيعها من أيدينا ونلوم أنفسنا بعد فوات الأوان على عدم التعامل معها والاستفادة منها ونحن نمتلك أعظم ميراث لخير امة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك