عمر الجبوري
ما تروجه وسائل الاعلام من تصريحات للسيد اسامة النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي والذي هو رئيس اعلى سلطة تشريعية في العراق حول وجود تهميش مقصود للطائفة السنية في البلاد ما يحمله هذا التصريح من مخاطر ذات تأثير سلبي على الشارع المحلي لما له من اصداء لدى المواطن البسيط والذي يستمع الى مثل هكذا تصريحات تصدر من فم مسؤول في الدولة بهذا القدر من المسؤولية فماذا يمكن ان تتوقع ان يكون رد الفعل له ولدى الاخرين الذي يحاولون استغلال الفرص من اجل تعزيز حالة بين ابناء البلد لا ينبغي ان تعزز لا الان ولا فيما بعد وهي حالة التفرقة والشعور بوجود غبن للحقوق من قبل الاطراف والمكونات من ابناء الشعب وخاصة على المستوى السياسي .ان هذا التصريح الذي استغلته وسائل الاعلام ذات الخبرة في مجال الاختصاص و الطريقة الفنية التي تم بث الخبر به كانت ذات اصداء تفوق المتوقع وان كانت متنوعة بين المؤيد لذاك التصريح وبين الرافض له والمعترض على صحته و التصريح نفسه يحمل متناقضات عجيبة فكيف يكون هناك تهميش لمكون من مكونات الشعب وصاحب التصريح شخص بمستوى مسؤولية السيد رئيس مجلس النواب ويتعزز هذا التناقض من خلال المطالعة والنظر الى حجم التواجد لهذا المكون او ذاك فمع وجود رئيس مجلس النواب هناك تمثيل ذو مستوى عال اخر وهو مستوى نائب رئيس الجمهورية وكذلك وجود وزراء تنفيذيين في هرم الحكومة التي تدير اعمال البلد ايامنا هذه وعلى ما يبدو ان التصريح ذو معان اخرى غير التي روج لها الاعلام وان كان كذلك فلما لم يصدر أي بيان توضيحي من مكتب رئيس مجلس النواب ليفند كل تلك التفسيرات الاعلامية والتي تكاد تكون منطلقا لمرحلة خطرة إذا ما صدقت تلك التصريحات لكونها صدرت من شخص بمسؤولية صاحبه وكانه يروج لحالة طائفية معينة وهذا غير المعهود من السيد النجيفي ...
https://telegram.me/buratha