المقالات

السلاح أخر ما يحتاجه الجيش العراقي ؟؟

792 10:18:00 2011-10-17

بقلم .. رضا السيد

من الطبيعي جدا أن يتم تسليح الجيوش في جميع البلدان بالعالم . ومن الضروري أن يكون هذا التسليح متطورا بحيث يواكب ما موجود في باقي الدول المتقدمة ، كون السلاح المتطور يساعد الجيش من استخدامه بما يلبي المتطلبات الضرورية في أي وقت يحتاجه الوطن .ولكن هناك من البلدان التي ربما لا تحتاج إلى السلاح بقدر ما تحتاج دوما إلى تطوير شخصية الإنسان بما يتلائم والتطور الحاصل في العالم ، بالاضافة إلى إن هذه البلدان تهتم بالعلم والتكنولوجيا والإبداع في شتى المجالات بعيدا عن الحروب والدمار الذي يتسبب نتيجة الصراعات وإبراز العضلات بحيث لا يشكل أي أهمية بالنسبة لهذه البلدان ، أما في العراق الجديد ( بلد الديمقراطية والتحررية ) لا احد يعلم أين تكمن المصلحة العليا .. هل هي في ضخامة ونوعية وكمية التسليح للجيش ــ الذي لحد هذه اللحظة لا يوجد وزير للدفاع يقود هذا الجيش ــ بالاضافة إلى افتقاره للكثير من الأمور التي ربما من أهمها ( الولاء للوطن ) . أم في ما يدعيه بعض السياسيين إن بناء الشخصية العراقية هي ما يهمهم في الوقت الحاضر ، متناسين أنهم هم السبب في تدمير تلك الشخصية ( وبين حانة ومانة ضاعت لحانة ) كما يقول المثل ، فلا نحن من القوة بحيث نستطيع الان ردع أي محاولة استهداف للحدود ( كما يحدث الان من قبل تركيا وإيران ) ولا نحن لدينا المقدرة الحقيقية لصناعة إنسان عراقي جديد . فقيمة الأموال التي ستحدد للتعاقد مع الشركات التي ستجهز القوات العراقية بالأسلحة ، ستصل ربما إلى ثلاثة مليارات دولار كصفقة حكومية لشراء الأسلحة ( الشعب أولى بها ) . التي سيحددها مجلس النواب من خلال موازنة عام (2012)، وأن العقد الذي سيبرم بين العراق والشركة سيتضمن شراء السلاح مع وجود مدربين لتدريب القوات العراقية عليه، كما إن على الشركة المزودة للسلاح أن تخصص من جانبها رواتب المدربين الأجانب ، ومن المعلوم إن مجلس النواب له الأحقية برفض التعاقد مع الشركات او القبول، وأيضا يستطيع المناقلة بين أبواب الموازنة لأجل شراء الأسلحة، وأن العراق سيحدد من اثنين إلى ثلاثة مليارات دولار سنوياً لشراء الأسلحة المتطورة. كما أن الحكومة هي التي ستحدد نوعية السلاح الذي سيتم شراؤه وجنسيته وعدده، والصنوف العسكرية التي يحتاجها البلاد . وبعد كل هذا فالسؤال الذي لابد أن يتم الإجابة عليه من قبل المسؤولين على مثل تلك الصفقات هو هل إن الجيش العراقي الان محتاج فعلا إلى مثل تلك الأسلحة ..؟؟ ثم أين هي الأسلحة التي تم التعاقد عليها سابقا ؟؟ وكذلك ما هو مصير الأسلحة الموجودة الان في العراق التي يستخدمها الجيش العراقي .؟؟ اعتقد إن الجيش العراقي الان لا يحتاج إلى أسلحة بقدر ما يحتاج إلى من يضعه في الطريق السليم ليساعده على تجاوز التلكؤات الكثيرة التي حدثت لأسباب كثيرة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك