المقالات

الجفاف ..على الابواب!!

605 14:57:00 2011-10-17

جواد ابورغيف

أشارت تقارير دولية ومحلية أن العراق يتعرض إلى موجة من الجفاف لم يعهدها من قبل بسبب قلة الإمطار في السنوات الأخيرة من جهة وأخرى تتعلق في نسب المياه التي تتحكم بها دول المنبع التي ما انفكت من إقامة السدود لخزن مياه نهري دجلة والفرات ، مستثمرة السياسة الهوجاء للنظام السابق التي انشغلت بالحروب الكثيرة مع دول الجوار وعدم الالتفات إلى عقد اتفاقات مائية تضمن حصة العراق من المياه مثل ماهو متعارف عليه بين البلدان فهناك أكثر من (300) مئة اتفاقية دولية تتعلق بالمياه أقرتها المنظمة الدولية ،وقد ورثت الحكومات التي أعقبت تغيير النظام في العراق بعد العام (2003) ملفا المياه الذي يعد واحدا من اخطر الملفات لما له من تأثير على مستقبل العراق الاقتصادية والبيئية وثرواته الطبيعية ،وعلى الرغم من التقارير الأخيرة التي أشارت إلى أن العراق سيفقد بعد أربع سنوات (45% )من المياه وهذا ماينذر بخطر كبير ! بيد أننا نشاهد عدم الاهتمام واللامبالاة من قبل الجهات ذات العلاقة على الرغم من خطورة تداعيات شحه المياه فالتصحر لازال يلتهم الكثير من الأراضي الزراعية ويحولها إلى أراضي قاحلة تركت آثراسلبياً على الحياة الطبيعية والبشرية حيث تعرض العراق في السنوات الأخيرة إلى عواصف ترابية مستمرة تكاد تكون على مدار السنة بسبب الجفاف ما أدى إلى ارتفاع الإصابة بإمراض الربو المزمن الذي يفقد العراق سنويا بسببه (80%)من نسبة الوفيات !ومن هنا فإننا أمام كارثة إنسانيةوبيئية حقيقية تستحق أن يقف الجميع تجاهها بمسؤولية للحفاظ على البيئة العراقية من عوامل الجفاف الذي ينتظرنا وذلك بعقد اتفاقات مع دول المنبع تكفل للعراق حصته المائية أسوة بالكثير من الاتفاقات الدولية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندسة بغداد
2011-10-17
نعم انها كارثة ولكن الكارثة الاكبر جفاف الانسانية المصيبة العقول اقفلت سابقا على الاقل الانسان يعجب ويحزن ثم ينسى الان العراقي مهما قلت له لا تحرك فيه شيئا ولا اعلم لماذا محتارة في تحليل واقع العراقي ما بعد السقوط بعقد من الزمن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك