المقالات

اللعب بالنار خطر؟؟

914 16:33:00 2011-10-17

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

هناك من الأمور التي لابد على السياسيين العراقيين أن لا يقوموا بها ، لأنها تشبه إلى حد كبير جدا اللعب بالنار ؟! ، على اعتبار إن اللعب بالنار يؤدي إلى نتائج وخيمة قد لا يحمد عقباها . ولطالما شهد الشارع العراقي تصريحات ومواقف من قبل بعض السياسيين لا تتلائم مع التشنج الكبير الذي يشهده الواقع السياسي في العراق بحيث يؤثر بشكل كبير على الشارع العراقي لان أي مشكلة تحدث بين السياسيين سوف تلقي بظلالها مباشرة على المواطن العراقي وحياته اليومية ، فيكون هو المتأثر الأكبر في هذه المسالة . ما أريد أن أقوله إننا الان على أعتاب مرحلة خطيرة ومهمة تمر بالبلد ، وهي انسحاب القوات الأمريكية نهاية هذا العام والتي باتت من المشاكل التي شوشت المشهد السياسي العراقي بين مؤيد لهذا الانسحاب وبين معارض من جهة ، وبين معارض في السر ومؤيد في الخفاء . إن بعض الأطراف السياسية ربما تلعب الان لعبة خطيرة قد لا تكون حسبتها جيدا ، ومن ثم فالنتائج التي ستظهر في المستقبل لن تكون مفيدة . وأكثر جهة تختص بهذا الموضوع هي الحكومة العراقية باعتبارها المتصدية الأكبر لما يجري بالعراق ، وبالتالي فأن النتائج سوف تتحملها الحكومة إذا ما أقدمت على خطوة غير مدروسة . فقد ألمح رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى أن حلف الأطلسي (الناتو) قد يكون الأقرب لتأمين مدربين للقوات المسلحة العراقية ، قبل منتصف تشرين الأول الحالي ( أي إن المدربين هؤلاء سيتحولون من قوات أمريكية إلى مسمى أخر هو قوات الناتو ) ، وأكد أن ذلك لن يؤثر على إستراتيجية العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية أو يثير أي حساسيات قانونية أو سياسية لا داعي لها، و وان العراق ينتهج سياسة ( الأبواب المفتوحة ) مع الجميع على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة . فالمهمة التي جاءت من أجلها القوات الأمريكية قد انتهت ، وسيقام احتفال كبير في البلدين بهذه المناسبة في رسالة للعالم تدلل على التزام الطرفين بما اتفقا عليه( كلا الطرفين يشكر الأخر على إيذاء الشعب العراقي )؟؟ ، وتؤكد على أن خروج الأميركيين تم بالتوافق والتفاهم وسط أجواء احتفالية . فما يعلن عنه في وسائل الاعلام من قبل الحكومة العراقية قد يهدئ الأطراف التي أعلنت كثيرا بأنها لا ترغب ببقاء القوات الأمريكية في العراق ، سواءا كمدربين للقوات العراقية او غير ذلك .ولكن وهذا ما يقوله واقع الحال .. هل إن الولايات المتحدة الأمريكية ستقف عند هذا الحد وتعلن انسحابها من العراق ، وهي التي قطعت ملايين الكيلو مترات والبحار والمحيطات حتى تحصل على موطئ قدم بالعراق كانت تتمنى أن تناله ؟؟ ثم تجازف وتترك ( الجمل بما حمل ) فقط لأجل عيون الساسة العراقيون او بسبب الاتفاقية التي أبرمت بين الحكومة العراقية والولايات المتحدة الامريكي ..؟؟ لا اضن ذلك باعتبار إن سياسة أمريكا هي سياسة رأسمالية تسلطية فكيف وقد وجدت بالعراق ما ينمي هذه السياسة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندسة بغداد
2011-10-17
سياسيونا لا يجيدون اللعب بالنار فقط بل ان النار قد ملئت افواههم وتخرج منها . قسم منهم يشعر ان السفينة بدونه ستغرق وهو من يتسبب بغرقها وبعضهم يعلم انه قذر ومفتخر ! وبعضهم يعلم انه بدون المنصب لاشيء فيظل يحدق بالوجوه ويقلدها وانا لله وانا اليه راجعون بالمناسبة سياسيونا ليسوا سياسيين الا ما ندر
فائز
2011-10-17
اقصر تعبير لما سوف تفعله امريكا في العراق في حال عدم الاستجابة لمطالبها الوقحة هو ما يقوله الأغنية العراقية التي تمدح الفريق العراقي لكرة القدم:والله نكلبها عليهم كلب!!.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك