المقالات

الإدارة بالوكالة إرضاء أم قلة كفاءات ؟؟

992 13:25:00 2011-10-18

سعد البصري

لقد بان من الواضح جدا عند العراقيين جميعا إن كل المناصب الحكومية هي من حصة الكتل والأحزاب في العراق ، ولا مكان لأي عراقي لا ينتمي لإحدى هذه الكتل.ولكننا لو تتبعنا الموضوع جيدا لوجدنا إن هناك عدد هائل من هذه المناصب ربما يكفي لان يشمل الجميع إذا ما أخذنا بنضر الاعتبار عنصر الإمكانية والكفاءة ، بغض النضر عن الانتماءات الحزبية والفئوية . فاغلب المناصب الان وبكل أنواعها سواءا سياسية او علمية او إدارية او غير ذلك تدار بواسطة ( الوكالة ) . وان هذه المناصب لا يوجد من يشغلها بشكل دائم وفق أمر إداري صريح . فأكثر من (3000) مدير عام في الحكومة العراقية يشغلون مناصبهم بالوكالة ، وبدون أن يكون هناك قرار بتثبيتهم في مناصبهم . كما أعلنت ذلك لجنة النزاهة النيابية ، فضلاً عن وجود (19) قائد فرقة عسكرية كلهم معينون بالوكالة وغيرهم الكثير ممن يتوزعون في مفاصل الدولة المختلفة . الأمر الذي يجعلنا نقف أمام خيارين ربما لا ثالث لهما .. الخيار الأول هو أن تكون هذه المناصب قد أعطيت لهؤلاء الأشخاص كونهم يمثلون كتلا معينة في الحكومة العراقية ( أي لإرضاء هذه الكتل او الأحزاب ) وهي بذلك ( أي الحكومة ) قد أسست لنظام خاطئ وفاسد وغير كفء لقيادة الملفات في العراق ومن ثم فأن وضع هؤلاء لن يزيد الأمور إلا تعقيدا و( على نفسها جنت براقش ) كما يقول المثل العربي . والخيار الثاني هو إن الحكومة وقعت في إحراج كبير من وضع هؤلاء في هذه المناصب لان لديها العذر ، وهو عدم وجود كفاءات عراقية يمكنها أن تدير مثل تلك المناصب ، وبالتالي فان الحكومة معذورة فيما تفعل وهذا هو ( المستحيل بعينه ) . فشعب مثل العراق لا توجد فيه كفاءات تتصدى لإدارة ملفات حكومية أمر لا يصدق ؟؟ إذن فالموضوع لا يتعدى الخيار الأول الذي لن تكون نتائجه إلا سلبية ولا تلبي الطموحات . بل ستساهم في عرقلة المشروع الوطني العراقي .كما إن استمرار هذه الظاهرة دون إيجاد حل لها يثير الشك ويوحي بوجود مكاسب سياسية يحققها هذا الطرف أو ذاك من جرائها ، وإلا بماذا نفسر بقاء هذا العدد من الأشخاص يشغلون مناصبهم لأكثر من خمسة سنوات بالوكالة ؟!! وهل خلا العراق من الكفاءات حتى نبقي على ذات الشخوص والوجوه . لذا حري بالحكومة العراقية وهي تدعوا إلى القضاء على الفساد المستشري في مؤسسات ودوائر الحكومة العراقية أن تبدأ بالبحث الدقيق وبعيدا عن المزايدات والمجاملات والصفقات والضغوطات ( تبحث ) عن الكفاءات العراقية واستقطاب الذين هم خارج العراق لإدارة هذه المؤسسات لان العمل الصحيح والمنظم هو من أساسيات النجاح في كل دولة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-19
الناس هم الذين انتخبوا الحاليين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك