المقالات

لا تعرف النساء إلا في الانتخابات.

634 21:57:00 2011-10-18

الحاج طارق السعدي

يعد التنافس على أصوات الناخبين في عهدنا هذا من أكثر ما يشغل المهتمين فيه،وسرعان ما تتحرك عقولهم للبحث عن الطبقات التي تتأثر سريعا بالأقوال ويمكن انتزاع أصواتهم بأقل جهد وحيلة،والضحية الأولى في هذا المجال هن النساء،وأما السياسة في حياة النساء فهي عبارة عن مجموعة من الآثار الخاصة في مضمار الحياة الذاتية لما يتميز به كيان المرأة من خصوصيات ترتبط بالجانب العاطفي , بوصفه ظاهرة قيمه وهبه إلهية لها فغالبا ما تكون بعيدتا عن التعقيدات والمعتركات الصعبة.ونظرا للخصوصيات الفردية ـ من حيث التكوين والوجود ـ بالنسبة للنساء وتأثيرها على العلاقات والروابط الاجتماعية ,لذا تترتب على خصائص المرأة وميزاتها السيكولوجية وتأثير ذلك في الحياة الاجتماعية حقوق تتعدى مسائل مثل النفقة ,بحيث يكون نوع عملها في ضوء مقولة الإمام علي(ع):(المرأة ريحانة وليست بقهرمانة) فلا تسند لها إعمال شاقة وصعبة, وتتعين طبقا لذلك حدود واضحة للإعمال الخاصة بالمرأة تتلاءم وتكوينها النفسي والجسمي بعيدا عن شعار المساواة على الطريقة الغربية ,والذي كلفت المرأة في الوقت الراهن خسائر كبيرة ,جعلها تعيش ظروفا سيئة للغاية ,فنجد المرأة تعمل في سلك الشرطة ,كما تعمل في البناء ,وتقود الشاحنات وغير ذلك من الإعمال الشاقة التي تستنزف المرأة عاطفيا وإنسانيا,الأمر الذي أدى الى نتائج سلبية و مؤسفة أيضا.وبالالتفات الى ان النساء اليوم وهن أمهات الأجيال ومدرستهم ألان وغدا,فان جزءا من المقدمات التربوية الأساسية في ميدان العمل السياسي سوف يسهم في تنمية ونمو تلك المفاهيم كما تنمو عاطفة الأمومة ,وبالتالي يجب تأهيل النساء لتكون أما مثالية في تربية أبناءها تربية صحيحة تبدأ منذ المراحل المبكرة،ممزوج معها الشعور بالدور البناء في رسم خارطة البلد.من هنا يمكن القول بأنه يتوجب أشراك المرأة في العمل السياسي الجدي لتعزيز حالة الاهتمام بالآخرين والشعور بالمسؤولية بشكل يتلاءم مع المرحلة الحقيقة لوجودها في بناء البلد لا على ضوء صوري ومفروض على الساسة في العراق وربما للحاجة الظاهرية والترويج لها على أنها جزء أساسي في بناء القرار السياسي ومتاطر بالأطر الديمقراطية,التي يصلح فقط للمزايدات الخارجية والمنافسة في المحافل العامة،وهكذا بالنسبة لمسؤوليتها الاجتماعية حيث ينبغي ان تكون متناسبة ومسؤوليات الأسرية من قبيل تأمين الجانب ألمعاشي والاقتصادي،والنهوض بتوجه المرأة المعرفي بعيدا عن الأملاءات والإكراه في اتخاذ القرار العام ولاسيما المصيري منه..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-19
ضرورة ادخال النساء غير المتعلمات في دورات محو الامية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك