بقلم .. رضا السيد
بين فترة وأخرى ، وعبر وسائل الاعلام المختلفة يخرج علينا احد المسؤولين في الحكومة العراقية او احد نواب الكتل السياسية ويدلي بتصريحات ( نارية ) تزيد الأمور تشنجا وتعقيدا ، وتعيد للأذهان السيناريوهات المقيتة التي لعبت دورا خطيرا بالعراق . وهو من حيث يعلم او لا يعلم فانه ( أي المسؤول او النائب ) يدلي بتصريحه وبشكل علني ومن ثم تبدأ التبريرات والاعتذارات .فالكثير من هذه التصريحات تخص في اغلب الأحيان ما تقوم به الحكومة العراقية وفي أحيان أخرى تكون على شكل انتقادات وتوبيخات لبعض مفاصل الحكومة التي لا تقدم خدماتها بالشكل المطلوب كما في التصريحات التي تنتقد الملف الأمني وملف الخدمات وملف الكهرباء وهكذا .. ولكن أن تخرج تصريحات من قبل شخصية كالسيد ( أسامة النجيفي ) تصب في مصلحة الطائفية التي أربكت العراق كثيرا فهذا شيء غير مقبول بتاتا ، ولا يمكن أن يتهاون معه أي عراقي إذ إن هذا الأمر وكما يعلم الجميع قد اخذ ما اخذ من العراقيين وتسبب في خلق حالة من الفراغ الوطني لديهم ، وساهم في تعطيل الشارع العراقي برمته لفترة من الزمن . كما وتسبب موضوع الطائفية في ذهاب الكثير من الدماء العراقية بدون ذنب ، الأمر الذي أدى إلى ترميل النساء وايتام الأطفال . كل ذلك بدأ بالتصريحات الطائفية التي كان يدلي بها من يعتبرون أنفسهم مسؤولون كالملعون عدنان الدليمي ومن لف لفه ، وبالتالي ادخلوا العراق والعراقيين في دوامات لولا لطف الخالق سبحانه وتعالى وهمة الخيرين من أبناء العراق ، لكان وضعنا اليوم كوضع لبنان خلال الحرب الأهلية او ربما أسوأ . على كل حال فالتصريحات الطائفية لا تغني ولا تشبع ، ولكنها فقط تزيد في إرباك الوضع العراقي المتأزم . فما قاله رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي وللمرة الثانية من خلال تصريحاته الأخيرة بشان أقاليم جغرافية للسنة تثير حفيظة الكثير من أبناء الشعب العراقي ، وعلى مجلس النواب العراقي أن يقف وقفة حازمة بوجه السيد النجيفي ، وعليهم تذكيره بأنه زعيم وطني قبل أن يكون طائفي . الأمر الذي لا يليق لا بسمعة النجيفي كرئيس لمجلس النواب ولا يليق بالعراقيين السنة الذين أعلنوا في أكثر من مناسبة أنهم سيبقون دائما ضمن المشروع الوطني ، وضد أي محاولة لتقسيم العراق على أساس طائفي او قومي .
https://telegram.me/buratha