المقالات

لماذا لا يبتعدون عن الطائفية..؟

657 10:39:00 2011-10-19

بقلم .. رضا السيد

بين فترة وأخرى ، وعبر وسائل الاعلام المختلفة يخرج علينا احد المسؤولين في الحكومة العراقية او احد نواب الكتل السياسية ويدلي بتصريحات ( نارية ) تزيد الأمور تشنجا وتعقيدا ، وتعيد للأذهان السيناريوهات المقيتة التي لعبت دورا خطيرا بالعراق . وهو من حيث يعلم او لا يعلم فانه ( أي المسؤول او النائب ) يدلي بتصريحه وبشكل علني ومن ثم تبدأ التبريرات والاعتذارات .فالكثير من هذه التصريحات تخص في اغلب الأحيان ما تقوم به الحكومة العراقية وفي أحيان أخرى تكون على شكل انتقادات وتوبيخات لبعض مفاصل الحكومة التي لا تقدم خدماتها بالشكل المطلوب كما في التصريحات التي تنتقد الملف الأمني وملف الخدمات وملف الكهرباء وهكذا .. ولكن أن تخرج تصريحات من قبل شخصية كالسيد ( أسامة النجيفي ) تصب في مصلحة الطائفية التي أربكت العراق كثيرا فهذا شيء غير مقبول بتاتا ، ولا يمكن أن يتهاون معه أي عراقي إذ إن هذا الأمر وكما يعلم الجميع قد اخذ ما اخذ من العراقيين وتسبب في خلق حالة من الفراغ الوطني لديهم ، وساهم في تعطيل الشارع العراقي برمته لفترة من الزمن . كما وتسبب موضوع الطائفية في ذهاب الكثير من الدماء العراقية بدون ذنب ، الأمر الذي أدى إلى ترميل النساء وايتام الأطفال . كل ذلك بدأ بالتصريحات الطائفية التي كان يدلي بها من يعتبرون أنفسهم مسؤولون كالملعون عدنان الدليمي ومن لف لفه ، وبالتالي ادخلوا العراق والعراقيين في دوامات لولا لطف الخالق سبحانه وتعالى وهمة الخيرين من أبناء العراق ، لكان وضعنا اليوم كوضع لبنان خلال الحرب الأهلية او ربما أسوأ . على كل حال فالتصريحات الطائفية لا تغني ولا تشبع ، ولكنها فقط تزيد في إرباك الوضع العراقي المتأزم . فما قاله رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي وللمرة الثانية من خلال تصريحاته الأخيرة بشان أقاليم جغرافية للسنة تثير حفيظة الكثير من أبناء الشعب العراقي ، وعلى مجلس النواب العراقي أن يقف وقفة حازمة بوجه السيد النجيفي ، وعليهم تذكيره بأنه زعيم وطني قبل أن يكون طائفي . الأمر الذي لا يليق لا بسمعة النجيفي كرئيس لمجلس النواب ولا يليق بالعراقيين السنة الذين أعلنوا في أكثر من مناسبة أنهم سيبقون دائما ضمن المشروع الوطني ، وضد أي محاولة لتقسيم العراق على أساس طائفي او قومي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك