المقالات

التهوية الجيدة تمنع العفن ؟؟

608 11:41:00 2011-10-20

سعد البصري

لقد حان الوقت الان لإجراء مجموعة من التغييرات في قيادات الملفات الحكومية ، لما يتناسب ووضع العراق الحالي ودوره الذي من المفروض أن يضطلع به كي يواكب مسيرة التطور الحاصلة في كل العالم .إذ من غير المعقول أن تبقى شخصيات في مناصبها كل تلك المدة الطويلة بحيث إن المتتبع للشأن العراقي سيستقرئ الموضوع وكان لا وجود لأي كفاءة عراقية يمكن إن تدير ملف معين او تقود موضوع بعينه ، وكمثال على ذلك فان اغلب المواد الغذائية إذا لم تتعرض للتهوية الجيدة ولم تحفظ في مكان مناسب فإنها ستتعرض للإصابة بالعفن والتلف ، ولا يمكن في هذه الحالة الاستفادة منها ، على عكس المواد الطازجة التي تحمل مواصفات جيدة وتؤدي الغرض المرجو منها . فجميع الملفات العراقية الان تعاني من هذه المسالة وخصوصا الملف الأمني الذي شهد هو الأخر هذا النوع من ( العفن ) بحيث إن هناك قيادات في هذا الملف لم يتم تغييرها منذ السقوط ولحد هذه اللحظة ، وقد ثبت في أكثر من مناسبة إن هذه القيادات غير قادرة أن تدير عملها بالشكل الصحيح والممنهج والعلمي ، وبات من الضروري استبدالها بدماء جديدة وذات كفاءة ولكن كتغييرات مهمة وضرورية فإننا لحد الان لم نشهد ذلك بشكل فعلي ، فالذي يحدث هو تغيير في المراكز فقط .أي إن أي قيادة تظهر عليها الآثار السلبية من عدم الكفاءة وسوء الإدارة التلكوء في تنفيذ الأوامر لا يتم محاسبتها او تحميلها مسؤولية الإخفاقات بل إن ما يجري لمثل هكذا قيادات هو بنقلها إلى أماكن ومراكز أخرى أعلى شأنا من السابق وبمميزات أكثر ؟؟ ويؤتى بقيادات أخرى هي أيضا تحمل نفس الصفات ، وكأن الموضوع لا يتعدى لعبة ( الشطرنج ) . فالملف الأمني يعاني من خلل بقاء نفس القيادات الأمنية منذ سقوط النظام السابق حتى الان دون تحقيق تقدم يذكر . على كل حال إن إجراء التغيرات في القيادات الأمنية ومناطق مسؤولية كل منها بات أمرا ضروريا للوقوف على مواضع الضعف والخلل في البناء الأمني الذي يحدث منه الخرق الأمني . كما إن إعطاء فرصة للقيادات الجديدة يمكن أن يصحح المسارات السابقة ويؤدي إلى نتائج ايجابية تخدم الملف الأمني لان التقليدية الأمنية التي يستخدمها القادة الأمنيين الان مكنت العصابات الإجرامية والجماعات المسلحة من فهم ما تخطط له الأجهزة الأمنية . وهذا ما نراه واضحا في نوعية الأعمال الإرهابية الأخيرة .فمن الضروري إيجاد بدائل أمنية إستراتيجية جديدة بالاضافة إلى العمل على تطوير وتوفير الجهد ألاستخباري بالشكل الذي يسهم ومواكبة التطور الأمني في كل العالم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك