المقالات

الاتهامات لن تجلب إلا خراب البيوت

642 10:40:00 2011-10-20

بقلم .. رضا السيد

من المفروض إن كل من تصدى للمسؤولية في الدولة العراقية من كتل وأحزاب وتيارات ومنظمات وقوائم انتخابية ، ووزراء ومسؤولين ونواب ، هم من أكثر الناس خوفا على المصلحة الوطنية العراقية ، ومن اشد الناس حرصا على تقديم الأفضل للمواطن العراقي ، الذي كان ينتظر من هذه ( المجموعة ) أن تسهم في رفع المعانات التي تركها على عاتقهم النظام البائد .ولكن ما حدث لم يكن يتوقعه الكثيرون إذ إن من نتكلم عنهم كانوا هم او اغلبهم أول المنتفعين وأخر المضحين ، ولم يهمهم سوى مصالحهم وكيفية المحافظة على الامتيازات التي حصلوا عليها بأي ثمن وبأي طريقة ــ أقول من المفروض ــ إن هؤلاء هم من احرص الناس على نجاح العملية الديمقراطية الجديدة وخدمة المواطن ، ولكن يبدوا إن الظاهر غير ذلك ؟؟. فالاتهامات والتقاطعات والمنافع والمحاصصة والمحسوبية وأوراق الضغط والمساومات وغيرها هي من أخذت طريقها لكي تكون محورا رئيسيا فيما يدور الان بين بعض الكتل السياسية ، ولا يجود للمصلحة الوطنية أي حضور في ما يجري الان بين تلك الكتل . فكل يوم وعبر وسائل الاعلام المختلفة نسمع ونشاهد ونقرأ إن هناك اتهامات متبادلة بين بعض الكتل السياسية هي من عقدت الأزمة وزادت المشهد العراقي ضبابية وعدم وضوح .وهذه الاتهامات المتبادلة لم تكن يوما ذات نفع بل أنها شكلت العقبة في طريق إنجاح المشروع الوطني وهي بذلك لن تجلب إلا الخراب . فالقائمة العراقية تتهم قائمة ائتلاف دولة القانون والأخيرة تتهم التحالف الكردستاني وهو بدوره يتهم كتلا أخرى . ليس هذا فقط بل انتقلت عدوى الاتهامات إلى النواب العراقيين والمسؤولين في الحكومة ( الموقرة ) ، فغالبا ما نسمع إن النائب الفلاني يتهم المسؤول الفلاني من الكتلة الفلانية والنائبة في القائمة الفلانية تتهم المسؤولين والنواب والشخصيات في مناصب معينة وهكذا ، ويستمر مسلسل الاتهامات الذي لن يسبب كما قلنا إلا خراب البيوت . بينما الوضع بالعراق يزداد تشنجا وتعقيدا والأمر تسير إلى الأسوأ ، بحيث إن الكثير من المشاريع والقوانين والاستثمارات معطلة لانشغال كل من في الحكومة بهذه ( الاتهامات ) وكل واحد منهم منشغل إما باتهام غيره او بإبعاد الاتهامات عنه . والنتيجة بلد لا يعرف أين سيكون مصيره او ماذا يخبئ له المستقبل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك