المقالات

القاضي يخشى ضابط الشرطة

653 19:44:00 2011-10-19

همام عبد الحسين الكرخي

القضاء هو عمود العدالة وعلى أساسة تتحقق كل آمال الشعوب في الحرية والسعادة والأمان .والقضاء هو بوابة الرجاء الى عالم يخلو من الأذى والتعسف والاضطهاد ومن قبل كان ثمة اعتناء بأسس القضاء وبمن يتولاه وكيفية إحقاق الحق ورد الدعاوى الجائرة وإنصاف المظلوم من الظالم ومن اجل أن يكون القضاء قضاءً حقيقياً فقد أولت الحكومات التي تنشد العدل أعضاء الهيئة القضائية كل اهتماماتها بل واحترامها للقرارات التي تصدر عنها . وعلى الناس أن يزدادوا توقيراً للقضاء وبصورة خاصة الوزراء والحكام الذين مازالوا يجدون أنفسهم بأنهم الطبقة العليا وليس على الناس كل الناس غير أن يقدموا لهم فروض الطاعة .غير أن الحقب التالية لم تشهد حالات مماثلة وصار القاضي يخشى ضابط الشرطة وليس بوسعه أن ينفذ أياً من القرارات الأبعد أن يتأكد من ضابط المركز أو من يقوم مقامه حتى أصبحت للمطالعات التي يكتبها ضابط التحقيق دورها الكبير في الإفراج عن المتهم أو إخلاء سبيله بكفالة .أما ضباط الأمن أيام النظام السابق فقد كانوا هم الذين يكتبون محاضر التحقيق وعندما تعرض على قاضي التحقيق فأنها للمصادقة عليها فقط ،وبسبب ذلك فقد حكم على الكثيرين بأحكام جائرة في ما تم الحكم ببراءة من كانوا قد ارتكبوا جرائم كبيرة .كان ذلك هو حال القضاء أيام المجرم صدام ولدينا القصص الكثيرة التي يمكنها التذليل على ذلك غير أن موضوعنا هو أن يكون لدينا قضاء عادل قضاء لايخشى في الحق لومة لائم ولكن كيف يحدث وهل بالإمكان أن نجد في يوماً ما قاضياً عادلا جرئياً .لاشك في ذلك ليس ببعيد أذا عرف الكبار أن العدل أنما هو أثمن شيء وان الله جل جلاله لم يبدل به عوضاً.نعم سيكون عندنا ذلك القاضي ولكن بشرط أن لايتدخل احد في أمور القضاء ويترك القضاء للقضاء وللعدل فلا ضغوط ولاوساطات ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك