همام عبد الحسين الكرخي
القضاء هو عمود العدالة وعلى أساسة تتحقق كل آمال الشعوب في الحرية والسعادة والأمان .والقضاء هو بوابة الرجاء الى عالم يخلو من الأذى والتعسف والاضطهاد ومن قبل كان ثمة اعتناء بأسس القضاء وبمن يتولاه وكيفية إحقاق الحق ورد الدعاوى الجائرة وإنصاف المظلوم من الظالم ومن اجل أن يكون القضاء قضاءً حقيقياً فقد أولت الحكومات التي تنشد العدل أعضاء الهيئة القضائية كل اهتماماتها بل واحترامها للقرارات التي تصدر عنها . وعلى الناس أن يزدادوا توقيراً للقضاء وبصورة خاصة الوزراء والحكام الذين مازالوا يجدون أنفسهم بأنهم الطبقة العليا وليس على الناس كل الناس غير أن يقدموا لهم فروض الطاعة .غير أن الحقب التالية لم تشهد حالات مماثلة وصار القاضي يخشى ضابط الشرطة وليس بوسعه أن ينفذ أياً من القرارات الأبعد أن يتأكد من ضابط المركز أو من يقوم مقامه حتى أصبحت للمطالعات التي يكتبها ضابط التحقيق دورها الكبير في الإفراج عن المتهم أو إخلاء سبيله بكفالة .أما ضباط الأمن أيام النظام السابق فقد كانوا هم الذين يكتبون محاضر التحقيق وعندما تعرض على قاضي التحقيق فأنها للمصادقة عليها فقط ،وبسبب ذلك فقد حكم على الكثيرين بأحكام جائرة في ما تم الحكم ببراءة من كانوا قد ارتكبوا جرائم كبيرة .كان ذلك هو حال القضاء أيام المجرم صدام ولدينا القصص الكثيرة التي يمكنها التذليل على ذلك غير أن موضوعنا هو أن يكون لدينا قضاء عادل قضاء لايخشى في الحق لومة لائم ولكن كيف يحدث وهل بالإمكان أن نجد في يوماً ما قاضياً عادلا جرئياً .لاشك في ذلك ليس ببعيد أذا عرف الكبار أن العدل أنما هو أثمن شيء وان الله جل جلاله لم يبدل به عوضاً.نعم سيكون عندنا ذلك القاضي ولكن بشرط أن لايتدخل احد في أمور القضاء ويترك القضاء للقضاء وللعدل فلا ضغوط ولاوساطات ...
https://telegram.me/buratha