المقالات

الغاء عقوبة الاعدام

805 19:42:00 2011-10-20

حميد الموسوي

قبل ايام ... وبالضبط يوم الجمعة ( 7) من هذا الشهر تم تنفيذ حكم الاعدام حسب الطريقة المعمول بها في السعودية ( قطع الراس ) بالسيف - بحق رجلين في مدينة تبوك ليبلغ عدد المقطوعة رؤوسهم في السعودية ( 48) شخصا خلال تسعة اشهر . ليس من هؤلاء المضروبة اعناقهم من فجر مسجدا وهدمه على رؤوس مصليه ... ليس من بينهم من احرق مدرسة واحالها الى جحيم يشوي طلبتها ليس من بينهم من فجر سوقا او مستشفى او مجلس عزاء ... ليس من بينهم من قطع طريق الحجاج وذبحهم بالجملة .. ليس من بينهم من دمر شبكات الكهرباء والماء ومصافي النفط والجسور .... ليس من بينهم من هاجم المحال العامة والمصارف والوزارات ... ليس من بينهم من خطف الفرق الرياضية وذبح اعضاءها ومثل بهم ... ليس من بينهم من هدم مدنا بكاملها واحالها ركاما على ساكنيها ... وليس من بينهم من اختطف العرائس واغتصبها في بيوت الله .. وليس من بينهم من ربط الاطفال بالصخور( والبلوك ) والقاهم في النهر !!.كانت جرائم هؤلاء المضروبة اعناقهم معظمها قتل فردي بعد شجار وخلاف بين خادم وسيده اوسرقة اغنام اوسرقة الخادم لدار مخدومه الذي اساء معاملته ومنعه حقه او ماشابه .مع ان السعودية تتمتع باستقرار تام سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ولم تشهد عملية تغيير اوتحول بزاوية (180 ) درجة , وليس فيها وسط وشمال وجنوب ولاشرق ولا غرب ولافصول ربيعية ولارياح تغييرية ... لم ترتكب فيها جريمة واحدة ضد الانسانية .... لم تفتح عليها الحدود ... لم تجيش عليها الجيوش .. لم يتداعى عليها الاخوة من البطاح والبطون .. لم يطالبها احد بثارات بدر وحنين .. ولم يفزعوا عليها مثلما ( فزعوا فرد فزعة على حسين) ..... ومع ذلك لم تعترض عليها منظمات ( الهيومن رايتس) ولا حقوق الانسان ولم يرتفع صوت لامن داخل السعودية ولامن خارجها برفع عقوبة الاعدام .ومع كل بلاوي العراق ومجازره وفجائعه وفوضاه الخناقة والاخطار المحدقة والمحيطة والعائثة بمقدراته ترتفع اصوات تطالب بالغاء عقوبة الاعدام عن اعتى المجرمين ولو انها مجرد احكام لم ينفذ منها حكم واحد والمجرمون يفرون ويهربون بين فترة واخرى , بل الادهى من ذلك ان قانون العفو العام تاخرت مناقشته لان جهات وكتلة مشاركة في الحكومة تصر على شمول المحكومين بالاعدام لجرائم ضد الانسانية بهذا القانون .مجلس القضاء الاعلى راى ان الوقت غير مناسب لاصدار مجلس النواب قانون يلغي بموجبه عقوبة الاعدام المطبقة في العراق وفقا لاصول قانون المحاكمات الجزائية , وان هذا الامر يتطلب سن قانون يتم بموجبه تعديل قانون اصول المحاكمات في العراق . ليسمع اهالي الضحايا ... ليسمع العراقيون الحالمون ... ليسمع المنصفون في العالم ان بقي منصف .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
غيور لا غير
2011-10-21
أأعيد وقد ولى الكهرباء الايهمي عارا؟؟ باختصار اقول من يتقبل بقاء فراس القواد وجرذانه الطاعون الانجاس وذباحي النخيب الادنسين القاذورات ومفخخي الابرياء من الجنين فما فوق وتفجير المجانين المصدرين من نجاسات البشر لــحـظة من زمان عساه ينال منهم ما سكت عنه او حتى أجله طهروا البلد من كل قواد وذباح وصدام ومن خلف وكونوا أمناء على من ائتمنكم أو غيبوا وافعلوا ما تشتهون كما من اشتهى صديم المخازي والثرم والرغال الانجس المهزوم المحتضن عند انجاس الاعداء ومن لا يسن قانون الارهاب بل العفو الشامل عار
هادي العامري /فنان واعلامي
2011-10-21
والله انها الطامة الكبرى والشر العظيم اذا كان هذا الخبر صحيح ومن الان ادعوا جميع اهالي الضحايا من الوقوف بوجه هذا القرار ومحاسبه من يروج له ويسنه
الدكتور شريف العراقي
2011-10-20
هل يعقل رئيس منتخب يتصرف برايه لا براي الشعب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك